قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى يواجه محاكمة لقبوله هدايا من أصدقاء اثرياء، لكن لم يمنعه ذلك من السعى لهدية أخرى من صديق ثرى آخر لدفع تكاليف الدفاع القانونى عنه والتى تتكلف ملايين الدولارات.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الترتيب المحرج يفتح الباب أمام نفس الصلات مع الأصدقاء الأثرياء التى أغرقت نتنياهو فى مشكلة قانونية وتسلط الضوء على تداخل المال والسياسات الإسرائيلية.
وطلب نتنياهو من إحدى لجان الرقابة الإسرائيلية السماح بتبرع بقيمة 10 مليون شيكل، حوالى 2.9 مليون دولار، من ريتشارد باتريك أحد أباطرة العقارات فى ولاية ميتشيجان الأمريكية لتمويل دفاعها القانونى. ولأن باتريك شاهد أيضا فى إحدى القضايا، طلبت اللجنة من المدعى العام فى البلاد إبداء رأيه فى الأمر.
ولفتت الوكالة إلى أن طلب التمويل المالى من صديق ليس أمرا غير قانونى، فطالما كان لدى السياسيين فى لإسرائيل تقليد الصداقة مع الأنصار اليهود الأثرياء فى الخارج، لكن بالنسبة للبعض، فإن طلب نتنياهو غامض.
وقال تومر ناور، من حركة جودة الحكم فى إسرائيل، إن المشكلة أن لديهم رؤساء حكومات لديهم علاقات مع أباطرة، فعندما تصبح الحدود غامضة، تعميك الأموال الكبيرة، فأنت تريد المزيد منها، ثم يطلب الصديق معروفا وهو ما يمثل مشكلة.
وكانت محاكمة نتنياهو قد بدأت الشهر الماضى بتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة وقبول الرشاوى ، ومن المقرر استئنافها الشهر المقبل. وتشمل الاتهامات قبول هدايا بحوالى 200 ألف دولار تشمل سيجار وشمبانيا من مليارديرات وقطب السينما أنون ميلشان ورجل الأعمال الاسترالى جيمس باكر.