أكدت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، استنكار الأمين العام للعنصرية على خلفية مقتل "جورج فلويد"، مؤكدة التزامه بمكافحة العنصرية بكل أداة لدى منظمة الأمم المتحدة.
وقالت أمينة محمد، نقلا عن الأمين العام: "موقف الأمم المتحدة من العنصرية واضح للغاية قائلة هذا البلاء ينتهك ميثاق الأمم المتحدة ويضعف قيمنا الأساسية".
وأضافت وكيلة الأمين العام أنه دعا الأمين إلى تفكيك الهياكل العنصرية ومواجهة العلل النظامية للمؤسسات، وأطلق عملية مدتها سنة واحدة لمعالجة هذه الشواغل الخطيرة، كما دعا إلى استثمارات ضخمة في التماسك الاجتماعي. وشدد على أن التنوع "ثراء وليس تهديدا".
وأشارت وكيلة الأمم المتحدة للبيان الذي أطلقه 22 من قيادات الأمم المتحدة من أصل أفريقي: "لا يمكن قول ما يكفي عن الصدمة العميقة والمعاناة بين الأجيال التي نجمت عن الظلم العنصري الذي ارتكب على مر القرون، خاصة ضد المنحدرين من أصل أفريقي. إن مجرد إدانة التعابير وأعمال العنصرية لا يكفي. يجب أن نتجاوز ونفعل المزيد."
وأكدت وكيلة الأمين العام "يجتمع مجلس حقوق الإنسان في مسيرات من أجل العدالة العرقية والمساواة تملأ شوارع المدن والبلدات حول العالم. كان أحدث دافع لهذه الاحتجاجات هو قتل جورج فلويد في عمل مروع من وحشية الشرطة. لكن العنف يمتد عبر التاريخ والحدود على حد سواء في جميع أنحاء العالم. اليوم، والآن يقول الناس بصوت عالٍ ومؤثر: "كفى".
وأضافت أنه من واجب الأمم المتحدة أن تستجيب للألم الذي شعر به الكثيرون لفترة طويلة، قائلة: "مثلما قاتلنا الفصل العنصري قبل سنوات، يجب علينا أن نكافح الكراهية والاضطهاد والإذلال اليوم"، مضيفة يجب علينا ألا ننسى أبدًا الجرائم والآثار السلبية، فى أفريقيا وخارجها، لتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسى، وهى واحدة من أكثر مظاهر البربرية البشرية مروعة في التاريخ.
وأشارت أمينة محمد إلى أنه فى جميع أنحاء العالم لا يزال المنحدرون من أصل أفريقي محاصرين في دورات أجيال من الفقر تنشأ عن عقبات غير عادلة تعترض تنميتهم. فهم يتلقون خدمات غير متكافئة ويواجهون ممارسات الإسكان والتوظيف التي لا مبرر لها.
وأكدت أنه بسبب الفقر والعنصرية، فإنهم أيضًا من بين المجتمعات الأكثر تضررا من وباء كوفيد-19 قائلة: "بينما نتعافى من الوباء، فإن العودة إلى هذه الأنظمة أمر غير وارد"، مؤكدة: "نحتاج إلى تدابير من شأنها إعادة ضبط تطبيق القانون بشكل حقيقي".
وصرحت وكيلة النائب العام أنه على المستوى الشخصي فإن الأمم المتحدة وقيادتها وموظفيها تقف مع جميع أولئك الذين يسعون إلى القضاء على آفة العنصرية بجميع أشكالها. هذه هي المعركة المقدسة اليوم.