أوقفت حكومة ولاية أندرا براديش الهندية، اليوم (السبت)، مسؤولين إداريين اثنين بالولاية الواقعة جنوبي الهند، عن العمل وسط غضب عارم في أنحاء البلاد نجم عن انتشار صور أظهرت استخدام بلدوزر لنقل جثمان شخص كان مصاباً بفيروس «كورونا» المستجد إلى محرقة للجثث.
وأظهرت لقطات بثتها محطات التلفزيون الحفِّار وهو يحمل جثمان رجل يبلغ من العمر 70 عاماً، من مدينة بالاسا بالولاية، إلى المحرقة، وتم لف الجثمان بالبلاستيك ووضعه في الحفار ورافق الجثة مسؤولون يرتدون أدوات الوقاية الشخصية.
وتوفي الرجل في بيته، وعندما شكا الجيران من أن جثمانه يشكّل خطراً على الآخرين، تواصلت أسرته مع السلطات، التي لجأت إلى خطوة استخدام الحفّار، حسب ما ذكره جيه نيفاس، المسؤول الإداري بمقاطعة سريكاكولام، والذي أضاف أن إيقاف المسؤولين الاثنين استند إلى تقاعسهما عن اتباع بروتوكول التعامل مع الجثامين.
ونقلت محطة تلفزيون «إن دي تي في» عن مكتب رئيس حكومة الولاية، جاجان ريدي، القول إن التعامل مع الجثمان كان «غير إنساني».
ووردت تقارير عدة عن إساءة التعامل مع جثامين ضحايا «كوفيد - 19» في الهند، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد زيادة في حالات الوفاة الناجمة عن المرض.
وأصدرت المحكمة العليا في الهند مذكرة للحكومة الاتحادية والعديد من الحكومات المحلية، استناداً إلى تقارير إعلامية، بشأن العثور على جثامين لضحايا المرض في صناديق القمامة، كما تم سحب بعض الجثامين بالحبال، وفقاً لما أورده موقع «بار آند بيتش» الإخباري الهندي.
وتجاوز إجمالي حالات الإصابة في الهند 500 ألف، وبلغت الوفيات 15 ألفاً و685 حالة، وأصبحت دلهي، عاصمة الهند، ومومباي، المركز المالي بالبلاد بؤرتين لتفشي الفيروس.
وبعد أسبوعين من ذكر المحكمة العليا أن الوضع في دلهي «مروع»، قال أرفيند كيجريوال، رئيس وزراء دلهي، إن المنشآت الطبية قد زادت في أثناء التعبئة العامة ورفع درجة الاستعداد لمكافحة الفيروس، ولم يعد هناك أي عجز.
وجلبت محرقة الجثث في دلهي أفراناً إضافية ومنصات المحارق الجنائزية في الأسابيع الماضية.
وتحاول الهند التعامل مع أثر تخفيف قيود الإغلاق الصارمة. وسجلت أكبر عدد من الحالات اليومية حتى الآن أمس (الجمعة)، وبلغ 18552 حالة.