قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبى وتركيا لرفع التأشيرة عن الأتراك كان على شفا الانهيار أمس الجمعة، بعدما أصر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على عدم تغيير قوانين مكافحة الإرهاب فى بلاده، ليخل بذلك بشرط أساسى فى الاتفاقية إلا أنه بدا غير مهتم وقال للأوروبيين "سنذهب فى طريقنا وأنتم فى طريقكم".
وأوضحت الصحيفة أن المفوضية الأوروبية وضعت شرطا لإعفاء الأتراك من التأشيرة هذا الأسبوع، والمتمثل فى إعادة أنقرة صياغة قوانين مكافحة الإرهاب لأنها تستخدم فى مقاضاة الصحفيين ومنتقدى الحكومة.
ويضيف التقرير أن خطاب أردوغان جاء بعد يوم من عرض داود أوغلو استقالته من منصبه فى الحكومة إثر خلاف معه. وقد وصف سياسيون معارضون هذه الخطوة بأنها "انقلاب من القصر".
ويخلص التقرير إلى أن استقالة داود أوغلو، الذى يصفه بأنه مهندس الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبى بشأن اللاجئين، قد تفتح التوقعات بأن الاتفاق قد ينهار.
وينقل التقرير عن نوربرت روتجين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الألمانى، قوله إن مغادرة داود أوغلو كانت "خبرا سيئا لأوروبا... وتركيا أيضا".