وجه رئيس حزب المستقبل التركى، أحمد داوود أوغلو، انتقادات شديدة إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، قائلا إن تركيا تدار حاليًا من خلال أكثر كوادرها جهلاً والأقل مهارة على مدار تاريخها.
وقال داود أوغلو، فى مؤتمر حزبه فى منطقة إسطنبول إسنيورت، نقله موقع تركيا الآن، أن مسئولية الظلم والقمع والحرمان من الحقوق، وكذلك الإدارة السيئة للبلاد، تقع على عائق أردوغان نفسه؛ فهو من ينسج بيئته بتلك البؤر الظالمة.
وأشار رئيس حزب المستقبل إلى قرار أردوغان بإغلاق جامعة «شهير إسطنبول» من خلال أحد المراسيم الرئاسية، قائلاً أن الجامعة التى أسسها أولئك الذين تم جرهم على الأرض فى 28 فبراير، والذين سجنوا، والذين طردوا من المدارس، تعرضت للإغلاق من خلال ظلم وبلطجة طيب أردوغان.
وأضاف: هل تعرفون لماذا ارتكبوا هذا الظلم؟ الرئيس أردوغان، الذى وقع على هذا القرار القذر، يحاول إيصال الرسالة التالية للمجتمع بأسره، خاصة الطوائف الدينية المحافظة: إما أن تخضع أو يتم تصفيتك.
وواصل داوود أوغلو انتقاداته للسلطة الحاكمة قائلاً «الحكام الاستبداديون، الذين لا يمكنهم الوثوق بتراكماتهم ويفقدون احترامهم لذاتهم، يفضلون طريقتين: إما تصفية أو إخضاع أولئك المؤهلين أكثر منهم»، مضيفًا أن الأمة التركية سئمت من رؤية الحكومة للجميع كخائن، وكذلك انتشار الفساد واقتطاع لقمة العيش من أيادى الفقراء.
واختتم رئيس المستقبل تصريحاته بالتأكيد على أنهم كحزب يسعون إلى حكم البلاد بالعدل والحرية، على الرغم من كل الضغوط والتهديدات والمحظورات من السلطة، مشيرًا إلى أن آذانهم ستبقى مفتوحة لنداءات الأمة، وليس لأوهام عصابات المتصيدين والحسابات المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعى.