وصفت صحيفة "الدياريو" الإسبانية قمة المجلس الأوروبى المقرر عقدها اليوم الجمعة وغدا، بـ"التاريخية"، وأيضا بـ مستقبل أوروبا، وذلك لأن المجلس الأوروبى لن يقرر فقط الإطار المالى المتعدد السنوات فحسب، بل يقرر كل شئ عن المستقبل متوسط المدى للاتحاد الاوروبى لا يزال يعتمد على الدول، وحزمة من القضايا الهامة/ وذلك على الرغم من الاختلافات القائمة بين الدول الأعضاء.
وقالت الصحيفة إن القمة الاستثنائية للمجلس الأوروبى ، هى أول لقاء منذ بداية وباء كورونا، وهو ما يجعلها "مميزة" ، وستكون تمثل أكثر بكثير من مجرد أداة للتعافى، فهى ستضع الأطر الرئيسية للتعامل مع فترة جديدة تماما على الاتحاد الأوروبى بعد أزمة كورونا، وحتى الإطار المالى المتعدد السنوات 2021-2027 التى يعتمد عليها فى النهاية
وأكدت الصحيفة الإسبانية على أن هذه القمة تمثل واقع مستقبل أوروبا، وستطرح على طاولة المجلس الأوروبى صندوق بقيمة 750 مليار يورو لإنعاش الاقتصادات الأوروبية، 500 مليون منها فى شكل مساعدة مباشرة غير قابلة للسداد ، وهو الذى يثير العديد من المناقشات والانقسامات داخل الاتحاد الاوروبى .
وأشارت الصحيفة إلى أنه ما يتم تسويته فى هذه القمة ليس ما إذا كانت هولندا أو السويد مترددة فى المساهمة بأموال مخصصة لإيطاليا أو إسبانيا ولكن أيضا ، القدرة الرقابية للمجلس الأوروبى، فى المستقبل الأوروبى المباشر، إذا تم الإشراف على السياسات التى سيتم تطويرها باستخدام الأموال المذكورة من قبل المفوضية أو حكومات الاتحاد الاوروبى، بما يتماشى مع الاحتياجات المشتركة للاتحاد الأوروبي ، أو ، على العكس من ذلك ، تعتمد هذه السياسات على إجماع المجلس.
لذلك لا يتعلق الأمر فقط بالقروض أو الأموال ، ولكن بالتصميم ذاته لأوروبا، وكما كتب رئيس المجلس الأوروبى، تشارلز ميشيل نفسه في رسالة الدعوة إلى القمة ، "حان الوقت ، فإن الاتفاق ضروري. نحن بحاجة إلى إيجاد حلول مجدية والتوصل إلى اتفاق لتحقيق أكبر فائدة لمواطنينا." لن تنتهي أوروبا من البناء بين اليوم وغداً ، لكن نتيجة هذه القمة ستعتمد على استكمال اتحادها في يوم من الأيام".
ولكن من ناحية ، قالت الصحيفة الإسبانية إنه من غير المتوقع أن يتم التوصل الى اتفاق ، بل على العكس سيكون هناك خلافات كبرى فى وجهات نظر يجب تخطيها من أجل مستقبل أوروبا.