كشفت صحيفة جارديان البريطانية دخول عدد من الجامعات فى مانشستر فى اتفاقية سرية لتبادل المعلومات خاصة بملفات الطلاب المتورطين فى أعمال إرهابية، بالاشتراك مع وزارة التعليم وشرطة مكافحة الإرهاب.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها الاثنين إن الاتفاقية تشمل جامعات مانشيستر الكبرى بشمال إنجلترا، وتقضى بتبادل المعلومات الخاصة بالطلاب المحولين لبرنامج الحكومة لمكافحة الإرهاب ومنع الأشخاص من التورط في الأنشطة الإرهابية.
وضعت مؤسسات التعليم العالي اتفاقية مشاركة البيانات في العامين الماضيين بمساعدة شرطة مكافحة الإرهاب ووزارة التعليم (DfE) لتبادل بيانات الطلاب الذين سبق لهم التورط في اعمال ارهابية.
وتم وضع الخطط بعد تفجير مانشستر أرينا فى عام 2017 ، الذى قتل فيه 23 شخصًا، بما فى ذلك المهاجم سلمان عابدى وهو طالب سابق في كلية مانشستر.
وتقول الاتفاقية إن الهدف من مشاركة البيانات ليس لإبلاغ قرار الجامعة بتقديم أو سحب الطلاب المعنيين ولكن لضمان توفير خدمات الدعم لأولئك الذين يحتاجونها.
أظهرت المستندات التي حصلت عليها الجارديان انه لا يشترط على الطلاب الخاضعين للبرنامج منح الموافقة على المعلومات التي يتم مشاركتها على الرغم من انه يتم ابلاغهم بالأمر.
وبحسب الصحيفة ، فإن الهدف المعلن لبرنامج المنع التطوعي هو تحويل الناس عن الإرهاب قبل أن يسيئوا ويتعاملوا بشكل حاسم مع الأفراد الذين لم يتخطوا حد الجريمة بعد.
بموجب الاتفاقية يجب إرسال استمارات الإحالة من الكليات إلى الجامعة مع تفاصيل الإدانات الجنائية والعرقية والمعتقدات الدينية والمعلومات المتعلقة بصحة الفرد ورفاهيته وصحته العقلية وأي دعم تقدمه الكلية والوكالات الأخرى بما في ذلك الشرطة والخدمات الاجتماعية.
وقالت الصحيفة إنه فى 31 مارس العام الماضى تمت إحالة 5738 فردًا إلى البرنامج الحكومى لمكافحة الارهاب حيث كان قطاع التعليم أكبر مصدر للإحالات بنسبة 33% أى حوالى 1887 فرد من المجموع الاجمالى.
وحصل 561 شخص فقط بمعدل واحد من كل 10 افراد على دعم متخصص مصمم لإبعاده عن الإرهاب وتبني الأفكار المتطرفة فيما يعرف باسم عملية القناة.