اخبار فرنسا
قال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس إن الحكومة بصدد إنشاء فى كل منطقة بالبلاد مركز لإعادة تأهيل الأشخاص المتطرفين أو المعرضين للانزلاق إلى التطرّف وذلك قبل نهاية 2017.
واعتبر فالس - خلال مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، لاستعراض خطة الحكومة لمحاربة الإرهاب والتطرّف والتى تتضمن 80 تدبيرا وتمويلا بقيمة 40 مليون يورو بهدف مضاعفة الإمكانات المتاحة لاستيعاب الشباب الذين يقعون فريسة للتطرف - أن مكافحة التطرّف هى بلا شك أكبر تحدى للجيل الحالي، مشيرا إلى أن أول مركز سيتم افتتاحه خلال الصيف القادم لاستقبال الأشخاص الذين يبدون نية صادقة فى التخلى عن التطرّف والاندماج مجددا فى المجتمع، وأضاف أن نصف تلك المراكز المستقبلية ستستقبل، بطلب من السلطة القضائية، بعض الأشخاص لا يمكن إبقائهم قيد الاحتجاز.
وتقضى الخطة بإنشاء خلية وطنية للتنسيق يكون مهمتها التواصل مع تلك المراكز ومسؤولى المناطق والجمعيات الفرنسية المختلفة، وتنص خطة الحكومة على تكثيف التحقيقات الإدارية بحق الأشخاص الذين يشغلون مناصب حساسة وإخضاعهم لمراقبة دورية على أن يمتد هذا الإجراء ليشمل كل الأفراد المعنيين بتنظيم الأحداث الكبرى، فى الوقت الذى تستعد فيه فرنسا لاستقبال بطولة أمّم أوروبا يونيو القادم.
وتهدف الخطة إلى صياغة خطاب مضاد لتفنيد الدعاية الإرهابية، والتصدى للمحاولات واسعة النطاق لتجنيد الشباب، فضلا عن تشكيل مجلس علمى دائم حول التطرّف والإرهاب لتعزيز التواصل بين الباحثين والموظفين المعنيين بمكافحة الإرهاب.
وتتضمن الخطة التدابير الخاصة بدخول نظام السجل الأوروبى الموحد لبيانات المسافرين جوا، حيز التطبيق اعتبارا من الصيف القادم ، يشار إلى أن فرنسا، التى تعرضت لهجمات إرهابية دامية فى 2015 خلفت مئات القتلى والجرحى، قد سجلت ما يقرب من عشرة آلاف حالة تطرف، وفقا لمصادر فرنسية.