قالت صحيفة واشنطن بوست إن علاقة العمل التى جمعت جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكى السابق، بسوزان رايس مستشارة الأمن القومى فى إدارة أوباما، قد جعلت الأخيرة مرشحة بقوة للترشح على منصب نائب الرئيس مع بايدن الذى يخوض سباق الرئاسة الأمريكية باسم الحزب الديمقراطى، بحسب ما قالت العديد من المصادرة المطلعة على الأمر وآخرون من حلفاء بايدن.
فرغم أنها لم تنتخب أبدا بمنصب سياسى، إلا أن لديها ميزة ليس لدى منافسيها، وهى التاريخ الطويل من زمالة بايدن فى أعلى المستويات بالحكم. وقال بين روديس، نائب مستشار الأمن القومى السابق فى إدارة أوباما، إن بايدن أمضى سنوات يبدأ يومه بشكل أساسى بإحاطة من سوزان رايس، وهو بالتأكيد يعرفها.
وكان بايدن قد قال مرارا أنه يبحث عن مرشح لمنصب نائب الرئيس يكون لطيفا وأنه يتطلع لإعادة إنشاء الديناميكية التى شاركها مع أوباما الذى كان له مستشارا وصديقا. وكانت رايس قد اختلفت مع بايدن حول بعض القضايا الرئيسية فى السياسة الخارجية خلال الفترة الأولى لأوباما، حيث عملت سفيرة لواشنطن لدى الأمم المتحدة، لكنها اقتربت منها أكثر بمجرد انتقالها غلى البيت الأبيض عام 2013، وفقا لزملائها.
وظهرت رايس بشكل متكرر فى البرامج الإخبارية فى الأشهر الأخيرة، وأثارت إعجاب حلفاء بايدن الذين لم يكونوا يعرفون كيف سيكون أدائها فى ظل تدقيق عام مكثف. ولتوسيع شخصيتها العامة خارج قضايا السياسة الخارجية التى هيمنت على مسيرتها المهنية، كتبت رايس مقالات حول قضايا مثل حقوق التصويت والعدالة العرقية وتحويل واشنطن إلى ولاية وأداء إدارة ترامب فى التعامل مع وباء كورونا.
وعندما سئلت فى أحد البرامج حول الترشيح لمنصب نائب الرئيس، قالت بقة إن بايدن بحاجة لاتخاذ القرار بشأن من يعتقد أن سيكون أفضل مرشح، وسأبذل قصارى جهدى بالاعتماد على خبرتى لسنوات فى الحكومة.