حذرت الأمم المتحدة فى أكثر من مؤتمر واجتماع لمجلس الامن من خشية تفشي فيروس كورونا في سوريا وخاصة في منطقة غرب سوريا التي تعاني هشاشة في المنظومة الصحية والاقتصادية.
ومن جانبه، أكد مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في آخر إحاطة لمجلس الامن نهاية يونيو، أن الوضع الإنساني في سوريا أصبح أكثر خطورة، خاصة في منطقة الشمال الغربي، نتيجة لكل من زيادة حالات كوفيد-19 في سوريا، وكذلك بسبب تدهور البلاد الاقتصادي بسرعة موقف.
وكشف تقرير لوكوك لمجلس الامن أن أول حالة تم تسجيلها في شمال غرب سوريا مصابه بفيروس كورونا القاتل كانت في 9 يوليو الجاري، وكانت الحالة لطبيبً مقيم في غازي عنتاب بتركيا، وأنه يسافر بانتظام إلى سوريا ويعمل في مستشفى باب الهوى وفي غضون يومين من اكتشاف الحالة للطبيب التركي ظهرت 4 حالات أخرى لمصابي كوفيد-19 لمهنين صحيين أيضا وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تبدأ بعدها الحالات في الظهور بشكل متتالي مع مخاوف من تفشي الوباء في المنطقة.
ووفقا لوكالات الأمم المتحدة الإنسانية أنه أدت خطوات التخفيف من انتشار الفيروس إلى تقييد الحركة وتعليق العمل السريري الروتيني في مستشفيات المنطقة. وتم بعد ذلك تحديد 22 حالة إضافية في الشمال الغربي. حتى 24 يوليو.
أبلغت السلطات السورية عن 608 حالات مؤكدة من كوفيد-19 في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك 35 حالة وفاة وحذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة من احتمالية أن يكون للفيروس تأثير مدمر على سوريا بسبب ضعف قدرة البلاد على الاختبار وتلف نظام الرعاية الصحية بشدة.
ومن المقرر أن يتناول مجلس الأمن في جلسته القيود المفروضة حديثًا على قدرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على تقديم المساعدة الإنسانية وعلى قدرة المحتاجين على الوصول إلى الغذاء والأدوية والرعاية الصحية.
فيما تشهد سوريا تفاقم في الوضع الإنساني بسبب الانكماش الاقتصادي الأخير في سوريا، والذي شهد فقدان عملة البلاد ما يقرب من نصف قيمتها منذ بداية مايو، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الضرورية بشكل كبير.
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة أنه في 26 يونيو، أعلن برنامج الغذاء العالمي أن حوالي 9.3 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي وان الاحتياجات متزايدة نتيجة الانكماش الاقتصادي.
وتعد سوريا من الازمات العالمية حيث تسبب الصراع في سوريا إلى لجوء أكثر من 5.5 مليون شخص في البلدان المجاورة مثل مصر والعراق والأردن ولبنان حيث يبحثون عن مأوى.
وقد ارتفع عدد اللاجئين الضعفاء الذين يفتقرون إلى الموارد الأساسية بشكل كبير نتيجة لحالة الطوارئ الصحية العامة، بحسب المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين، أندريه ماهيسيتش.
وأشار ماهيسيتش إلى أنه ومنذ أن تم تنفيذ إجراءات الإغلاق بسبب الجائحة، إلى أنه بالإضافة إلى العائلات التي تم تحديدها بالفعل على أنها ضعيفة، فإن 200 ألف لاجئ آخر، فقط خلال فترة الأشهر الثلاثة هذه، الذين أصبحوا بسبب تأثير (الجائحة) بحاجة إلى مساعدة طارئة