كشف تقرير أمريكى جديد عن أن آخر مرة تم فيها إعدام شخص أبيض فى ولاية لويزيانا الأمريكية عن جريمة ضد شخص أسود كان عام 1752.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز، فى إفتتاحية الثلاثاء إن هذه مجرد واحدة من العديد من الحقائق المروعة التى يظهرها تقرير جديد يصف تاريخ عقوبة الإعدام فى لويزيانا ويحلل نتائج أحكام الإعدام الصادرة فى تلك الولاية منذ عام 1976، عندما تراجعت المحكمة العليا عن وقف عمليات الإعدام وسمحت باستئنافها.
وتشير الصحيفة إلى أن العنصرية دائما ما كانت تقع فى قلب عقوبة الإعدام داخل الولايات المتحدة، لكن التقرير الذى تنشره مجلة العرق والنوع والفقر فى عددها الجديد، يظهر مدى خضوع عقوبة الإعدام للون البشرة.
وفى ولاية لويزيانا، فإن الرجل الأسود يزيد احتمال الحكم عليه بالإعدام لقتله امرأة بيضاء 30 مرة عن قتله رجل أسود. وبغض النظر عن عرق مرتكب الجريمة، فإن أحكام الإعدام تزيد احتمالتها بنسبة 6 أضعاف عندما يكون الضحية أبيض وليس أسود.
وتقول الصحيفة إن المحكمة العليا كانت على علم بهذه الفوارق العرقية لفترة طويلة. ويظهر التقرير الجديد أن عقوبة الإعدام فى لويزيانا ليست فقط عنصرية ولكنها أحيانا ما تكون خطأ. فمن بين 155 حكما بالإعدام تم إصدارهم منذ عام 1976، تم تنفيذ 28 حكما. وتم التراجع عن الـ127 حكما الآخرين بنسبة 82% من الأحكام الصادرة. ومنذ عام 2001، تم إعدام شخصين، وقبول الطعن فى 53 حكما آخرين.
وهذا التراجع عن أحكام الإعدام عادة ما يكون نتيجة الكشف عن أخطاء كبيرة فى المحاكمة تنتهك الحقوق الدستورية للمدعى عليه. وهو ما لا يقتصر على ولاية لويزيانا فقط وإنما ينشر فى ولايات أخرى. وتخلص الصحيفة داعية للتوقف عن استخدام هذه العقوبة باعتبارها وحشية وغير أخلاقية وغير فعالة فى ردع الجريمة.