حذر خبراء بريطانيون من أن الموجة الثانية لكورونا قادمة بالتأكيد، لكنها يمكن أن تستهدف هذه المرة الشباب.
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الموجة الأولى من كوفيد 19 قد أثرت بشكل خاص على كبار السن خاصة من يعانون من الأمراض، غلى جانب الأقليات العرقية. لكن العلماء يخشون ـن الشباب الذين يستمتعون بهذا الصيف سيكونون الهدف القادم مثلما كان الحال أثناء وباء الأنفلونزا الأسبانية فى عام 1918.
وقال البروفيسور روجر كيربى، رئيس الجمعية الملكية للكب لراديو بى بى سى، إن الشتاء قادم، مستخدما جملة شهيرة وردت فى مسلسل "لعبة العروش" ومن شبه المؤكد أن موجة ثانية من الفيروس قادمة. وتابع : إن ما شهدنا فى عام 1918 هو تغير الفيروس، حيث كانت الموجة الثانية مختلفة عن الأولى وأثرت على جماعة من مختلفة من الناس، فى الغالب الأصغر سنا.
وأضاف: "خلال صيف 1918، بدأ أن الأنفلونزا الاسبانية تتقلص، وكانت هناك آمالا بأن ينتهى الوباء، لكن حدثت قفزة هائلة فى الوفيات بين سبتمبر ونوفمبر، وعلى العكس من الأنفلونزا الموسمية التى تقتل بشكل خاص كبار السن والأطفال، فإن هذه السلالة استهدفت الشباب الأصحاء من منتصف العشرينيات إلى منتصف الثلاثينيات".
من ناحية أخرى، قال هانز كلوج، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى أوروبا إن الشباب الذين يستمتعون بالصيف يمكن أن يكونوا السبب فى عودة ارتفاع الحالات فى أوروبا فى الأسابيع الأخيرة. وقال إنه ما نشههه فى المنطقة الأوروبية كان صعودا كفيفا فى الحالات خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف أنه سواء كانت هذه الموجة الأولى أو الثانية، فما نعرفه أن هذا أحد تداعيات التغيير فى السلوك الإنسانى.