احتدم الخلاف بين روسيا وروسيا البيضاء، اليوم السبت، حول احتجاز أكثر من 33 رجلا تتهمهم مينسك بأنهم مرتزقة روس، حيث عارض كل طرف رواية الطرف الآخر بشأن خطط تلك المجموعة.
وقد تؤدي الاعتقالات، التي جرت منذ عدة أيام وقبل قليل من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في روسيا البيضاء في التاسع من أغسطس، إلى زيادة التوتر في العلاقات بين مينسك وحليفتها القديمة موسكو، والتي ساءت بالفعل بعد فشل الجارتين في الاتفاق على عقد لتوريد النفط هذا العام.
وقالت روسيا يوم الخميس إن الرجال، الذين وصفتهم بأنهم موظفون في شركة أمن خاصة، بقوا في روسيا البيضاء بعد أن تخلفوا عن رحلة طيران كانت ستقلهم إلى اسطنبول.
لكن رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو شكك اليوم السبت في رواية موسكو.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بيلتا) عن الرئيس قوله، بعد استماعه لتقارير من قادة جهاز أمن الدولة ولجنة التحقيقات "لم يكن هناك اسطنبول ... من الواضح أن تلك الجموعة كان لها أهداف أخرى. ومهمة التحقيقات هي الكشف عن تلك الأهداف".
وأضاف أنه لم يكن هناك اتفاق مع روسيا بشأن وجود هؤلاء الرجال في البلاد، مشيرا إلى أن روسيا البيضاء منفتحة على التعاون مع موسكو بشأن هذه القضية.
كانت السلطات في روسيا البيضاء قالت في وقت سابق إن الرجال اعتقلوا بعد تلقي مينسك معلومات تفيد بأن أكثر من 200 مقاتل دخلوا البلاد لزعزعة استقرارها.