قدم أعضاء الائتلاف الحاكم في إسرائيل إلى وزير الدفاع بيني جانتس حلا وسطا للخروج من مأزق المحادثات المتأزمة بشأن الميزانية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي إذا تم قبوله سيمنع حل البرلمان في نهاية أغسطس.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية في نسختها باللغة الإنجليزية اليوم أنه وفقًا للاقتراح، ستوافق الحكومة على ميزانية مدتها عامان، كما يطالب جانتس، لكن الكنيست سيصوت فقط على الأجزاء ذات الصلة بعام 2020، كما أراد نتنياهو في البداية. وسيمنح هذا الحكومة حتى شهر مارس للتوصل إلى اتفاقات نهائية بشأن ميزانيتها لعام 2021.
وأوضحت الصحيفة أنه مع اقتراب حلول المُهلة النهائية في أواخر أغسطس لموافقة الكنيست على ميزانية 2020، توقفت عملية الموافقة على الميزانية في الكنيست وسط خلاف سياسي بين نتنياهو وجانتس.
وذكرت الصحيفة أن عملية صياغة الميزانية في مراحلها النهائية، لكن جانتس ونتنياهو منشغلان بجائحة كورونا التي هي جزء من خطة إسرائيل للتعامل مع الموجة الثانية من الفيروس التاجي.
وأشارت إلى أنه بموجب القانون، يجب على الحكومة التي تتولى السلطة خلال عام لم يتم فيه تمرير أي ميزانية أن تدفع بميزانيتها الخاصة في غضون 100 يوم، وإذا فشلت تسقط الحكومة. وأدت الحكومة الحالية اليمين الدستورية في 17 مايو لذلك تنتهي مهلة المائة يوم في أواخر أغسطس.
وذكرت "هاآرتس" إن الخلاف الرئيسي الذي يحول دون تمرير ميزانية 2020 هو مطالبة جانتس، رئيس تحالف أبيض أزرق، بتمرير ميزانية لمدة عامين، على النحو المنصوص عليه في الاتفاقية لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزب ليكود بزعامة نتنياهو.
ويحرص نتنياهو على تمرير ميزانية 2020 فقط، على أن يبدأ بعد ذلك العمل لصياغة إطار عمل عام 2021.
وبموجب هذا السيناريو، إذا لم تتم الموافقة على ميزانية 2021 بحلول 31 مارس، فسيتم حل الكنيست وستجرى انتخابات صيف العام المقبل، مع بقاء نتنياهو رئيسًا لحكومة تصريف أعمال. وإذا انهارت الحكومة تحت أي سيناريو آخر، يتولى جانتس تصريف الأعمال.