قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه على مدار ثلاثة أشهر هيمن فيها وباء كورونا، وفى ظل تباطؤ فى الإعلانات سجلت شركة نيويورك تايمز ولأول مرة إيرادات فصلية تأتى من المنتجات الرقمية أكثر من الصحيفة المطبوعة.
ومع عمل أغلب فريق العمل بالصحيفة عن بعد، حققت التايمز 185.5 مليون دولار إيرادات من الاشتراكات الرقمية والإيرادات خلال الربع الثانى من 2020، بحسب ما أعلنت الشركة، فى حين أن الإيرادات من المطبوع كانت 175.4 مليون دولار.
وأضافت الشركة 669 ألف مشترك رقمى جديد، مما يجعل الربع الثانى الأكبر على الإطلاق لنمو الاشتراكات. ويوجد لدى نيويورك تايمز إجمالى 6.5 مليون اشتراك، من بينها 5.7 مليون اشتراك رقمى فقط، مما يضعها على مسار تحقيق هدفها المعلن بالوصول إلى 10 مليون اشتراك بحلول 2025.
وفى بيان، قال الرئيس التنفيذى مارك تومبسون إن تحول الشركة من إيرادات المطبوع إلى الرقمى يعد معلما أساسيا فى عملية التحول التى تشهدها نيويورك تايمز.
وتشير الصحيفة إلى أن جذب المشتركين الراغبين فى الدفع مقابل المجتوى الإلكترونى عمل شائك تحاول كل الشركات العاملة فى مجال الأخبار تقريبا تحقيق النجاح فيه.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد بدأت فى فرض رسوم على المحتوى الرقمى فى عام 2011، عندما طلبت من مستهلكى الأخبار الدفع مقابل ما يقرؤونه على شاشاتهم، فيما أعتبر فى هذا الوقت مناورة محفوفة بالمخاطر.
وقال تومسون فى بيان: لقد اثبتنا أنه من الممكن إنشاء دائرة قوية، حيث يؤدى الاستثمار المخلص فى الصحافة عالية الجودة إلى مشاركة عميقة من الجمهور، مما يؤدى بدوره إلى زيادة الإيرادات وزيادة القدرة الاستثمارية.
وفى الشهر الماضى، أعلنت صحيفة التايمز أن تومسون، المدير العام السابق لهيئة الإذاعة البريطانية، سيترك الشركة بعد عمل استمر ثمانى سنوات، وستخلفه كرئيس تنفيذى ورئيس ميرديث كوبيت ليفين مسئولة العمليات الرئيسية فى الثامن من سبتمبر.