أفاد موقع نورديك مونيتور اليوم الثلاثاء أن الأمم المتحدة بعثت برسالة في يونيو إلى الحكومة التركية من أجل الحصول على مزيد من المعلومات حول دورها في تجنيد وتمويل ونقل ونشر المقاتلين السوريين في ليبيا.
ولفت الموقع الاخباري الى أن الرسالة تضمنت إدعاءات تشير إلى قيام تركيا بنشر المرتزقة بشكل فعال في نزاع مسلح في ليبيا من خلال تجنيد ونشر وتمويل المقاتلين، بمن فيهم الأطفال، من عدة مجموعات مسلحة سورية للمشاركة في العمليات العسكرية في طرابلس من أجل دعم حكومة الوفاق الوطني.
كشفت رسالة الأمم المتحدة أيضا كيف استخدمت الحكومة التركية شركة المقاولات العسكرية سدات في تلك العمليات. حسب الرسالة "يُزعم أن السلطات التركية تعاقدت مع شركات عسكرية وأمنية خاصة لتسهيل تجنيد المقاتلين وكذلك إعداد الوثائق الرسمية والتعاقدية، بالتنسيق على ما يبدو مع الأجهزة الأمنية التركية". أشارت الرسالة أن إحدى الشركات المذكورة في هذا السياق هي شركة سادات الدولية للاستشارات الدفاعية.
تحمل الرسالة المشتركة، المؤرخة في 10 يونيو، توقيع كريس كواجا، رئيس ومقرر الفريق العامل المعني باستخدام المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الإنسان وإعاقة ممارسة حق الشعوب في تقرير المصير، وأغنيس كالامارد، المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي، وماما فاطمة سنجاته، المقررة الخاصة المعنية بالبيع والاستغلال الجنسي للأطفال، ونيلس ميلزر، المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
طلبت رسالة الأمم المتحدة من الحكومة التركية تقديم مزيد من المعلومات حول دورها والظروف المحيطة بتجنيد وتمويل ونقل ونشر المقاتلين السوريين، بمن فيهم الأطفال دون سن 18 عاما، للمشاركة في الأعمال العدائية في ليبيا، و توضيح دور الشركات العسكرية والأمنية التركية الخاصة في تلك العمليات والعلاقة بين هذه الشركات والحكومة التركية، والكشف عن عدد المقاتلين السوريين المنتشرين في ليبيا، وأسماء الجماعات المسلحة السورية التي ينتمون إليها.