فعلت الولايات المتحدة رسميا نظام رادار جديد متطور فى رومانيا، اليوم الخميس، فيما يعد علامة فارقة مهمة فى فعالية نظام الدفاع الصاروخى الأوروبى، وهو الأمر الذى أدى على الفور لإدانة من جانب موسكو له.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكترونى إن مسؤولين من الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسى "ناتو" ورومانيا تجمعوا فى ديفيسلو برومانيا لتدشين نظام الدفاع الصاروخى بقيادة التحالف، ووعدوا بأن النظام الدفاعى سيساعد فى حماية أوروبا من خلال قدرته على ضرب الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة المدى فى السماء.
ويدفع المسئولون الروس منذ فترة طويلة بأن مثل هذا النظام يهدد السلام ويؤدى إلى زعزعة الاستقرار بشدة. ففى الماضى، حدثت تهديدات باستهداف الدول التى تستضيف الرادار أو السفن التى تشكل العمود الفقرى للنظام.
ووفقا للصحيفة فإن نظام "إيجيس أشور" يشبه الأنظمة التى تستخدمها المدمرات البحرية. ويرصد الرادار الصواريخ ويحدد نوع الرأس الحربى قبل إطلاق صواريخ اعتراضية من على متن سفن البحرية مرابطة فى رومانيا فى محاولة لتدمير أى صواريخ جوا.
وبالإضافة إلى نظام الرادار فى رومانيا وآخر سيتم تشييده فى بولندا، سيتم تشييد مركز قيادة وسيطرة لحلف الناتو فى قاعدة رامشتاين الجوية فى ألمانيا وسيتم نشر سفن حربية أمريكية تحمل صواريخ اعتراضية فى قاعدة إسبانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف، إن موسكو ترى النظام جزء من سياسة احتواء روسيا عسكريا وسياسيا مضيفا "نحن مقتنعون تماما بأن نشر نظام دفاع مضاد للصواريخ يشكل تهديدا لأمن روسيا الاتحادية".