قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، إن المدرسين فى الولايات الأمريكية المختلفة يتقدمون باستقالتهم، ويتقاعدون بمعدلات أعلى مع بدء إعادة فتح المدارس فى ظل وباء كورونا هذا الخريف، وأرجع المعلمون ذلك إلى الضغوط التى يمثلها التعليم عن بعد والمصاعب الفنية والمخاوف الصحية المتعلقة بكوفيد 19.
وأشارت المجلة، إلى أن العديد من المدرسين الذين استقالوا أو تقاعدوا مؤخرا أو تركوا وظائفهم قبل إعادة الفتح يقولون إن ترك الأطفال أمر صعب، إلا أن التعليم عن بعد جعل وظائفهم صعبة للغاية. وقالت معلمة من ولاية فلوريدا إنها أصبحت مصابة بالارتياب بسبب الطلبات المستمرة بالبث الحى لعشرات الطلاب طوال ساعات اليوم. بينما قال مدرس علوم بمدرسة ثانوية فى ولاية أريزونا، إنه استقال من الوظيفة التى يحبها بعدما صوتت مقاطعته بعودة الطلاب إلى التعليم داخل الفصول، مما يخلق مخاطر صحية يقول هو ومدرسين آخرين إنهم غير مستعدين لأخذها.
وفى ولاية نيويورك، ارتفع تقاعد المدرسين بنسبة 20% عما كان العام الماضى، وفقا لبيانات نظام تقاعد المدرسين بالولاية. وتقدم حوالى 650 مدرسا بطلب التقاعد بين يوليو وأوائل أغسطس فقط.
وقال عدد من المدرسين الذين يعلمون الطلاب من مختلف الصفوف بدءا من الروضة وحتى الثانوى، إن المتعة التى تلقوها من التدريس المباشر للطلاب قد تم تقويضها أو القضاء عليها تماما بالتدريس عبر شاشات الكمبيوتر بدلا من الفصول الدراسية.
وقال أحد المدرسين المستقيلين إنه يجب أن يأخذ فى الاعتبار صحة عائلته، فهو مدرس علوم ويقومون بجمع الأدلة واتخاذ القرارات. ولو أن هناك بيانات متعارضة ينظروا فى كليهما ويدرسونهما. والبيانات التى يقدمه الخبراء فى مجال الصحة تشير إلى ضرورة عدم التدريس بشكل مباشر خوفا من أن يسبب ذلك المزيد من التفشى للوباء.