قامت كوريا الجنوبية، بتفتيش 10مستشفيات فى مناطق خارج العاصمة، فى الوقت الذى دعا فيه رئيس وكالة الصحة العامة الأطباء المتدربين إلى إنهاء إضرابهم عن العمل في ظل ارتفاع حالات الإصابة بكورونا.
وقالت وزارة الصحة إنها تحققت من وضع غرف الطوارئ ووحدات العناية المركزة في المستشفيات خلال التفتيش الميداني، وإنها تخطط إلى إصدار أوامر بالعودة إلى العمل إلى الأطباء المتدربين المضربين.
وقد أجرت الوزارة عمليتين تفتيش شبيهتين فى 40 مستشفى فى جميع أنحاء البلاد الأسبوع الماضي.
ويأتي هذا في الوقت الذي يحث فيه المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها الأطباء على إنهاء عملهم الجماعي، مشيرا إلى الوضع الخطير المرتبط بارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19.
"نطلب من القطاع الطبي تفهم الوضع الخطير الذي نواجهه في ظل تفشي الجائحة والمشاركة بنشاط في الحوار مع الحكومة"، وفقا لما ذكرته رئيسة المركز جونغ إن-كيونغ.
يأتي طلب المركز بعد يوم وحسب من تصويت فريق العمل الطارئ التابع لجمعية الأطباء المتدربين والمقيمين لصالح الإضراب إلى أجل غير مسمى.
وقد بدأ آلاف الأطباء المتدربون العاملون في المستشفيات الكورية العامة إضرابا في يوم 21 أغسطس اعتراضا على خطة الحكومة لإصلاح القطاع الطبي.
"نطالب الأطباء المتدربين بالعودة فورا إلى غرف الطوارئ ووحدات الرعاية المركزة حيث يُعالج المرضى من أصحاب الحالات الخطيرة، بغض النظر عن إجراءات الحكومة القسرية"، وفقا لما ذكره يون تيه-هو، وهو مسؤول رفيع المستوى بوزارة الصحة.
وقد أصدرت السلطات الصحية يوم السبت أمرا بالعودة إلى العمل في حق 278 طبيبا، محذرة من عقوبات محتملة قد تصل إلى السجن.
ويثير العمل الجماعي للأطباء القلق من اضطراب محتمل في نظام الرعاية الصحية في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لتحجيم ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية ، أن الحكومة تخطط لتوسيع حصص القبول بالكليات الطبية بـ4000 مقعد خلال 10 سنوات بدءا من عام 2022، وإلى افتتاح كلية طبية عامة في الوقت الذي تسعى فيه لتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية.
ومن جانبهم يقول الأطباء المضربون عن العمل إن سياسة الحكومة معتمدة على قرار "متسرع وأحادي"، وقرر طلبة الكليات الطبية في جميع أنحاء البلاد مقاطعة اختبار مزاولة المهنة الحكومي والفصول المدرسية اعتراضا على خطة الحكومة، ودعا أساتذة الكليات الحكومة إلى تأجيل الاختبار ومناقشة الشأن محل الخلاف مع القطاع الطبي من أساسه.
بيد أن وزارة الصحة قالت إنها ستعقد الاختبار كما هو مخطط له وستتعامل مع النقص المحتمل في الأطباء لاحقا.