أكدت وزيرة الخارجية "كانج كيونج-هوا"، اليوم، الاثنين، عزم كوريا الجنوبية، على المضي قدمًا في مساعيها لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية المنقسمة، والتي وصفت نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية بأنه «جزء لا يتجزأ» من السلام الدائم.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية عن "كانج" وسط تعثر العلاقات بين الكوريتين، وجمود المفاوضات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ، مما ألقى بظلال من الشك على سعي سيئول الدؤوب إلى زيادة الثقة والتعاون الاقتصادي مع بيونج يانج.
وقالت "كانج" خلال كلمة رئيسية في منتدى أقيم حول التعاون متعدد الأطراف: «إن عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية التي تقوم بها الحكومة الكورية الجنوبية تسعى إلى تحويل السلام الهش إلى سلام دائم، يقوم على اتفاق سلام رسمي يحل محل اتفاق الهدنة».
وأضافت أن إخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية تمامًا هو «جزء لا يتجزأ من العملية».
وفي إشارة إلى «تقلبات الأوضاع» في جهود السلام والمواجهة الحالية مع بيونغ يانغ، قالت "كانج" إن كوريا الجنوبية «مستمرة في مسارها»، وتعقد العزم على ترسيخ أسس السلام «ببطء ولكن بثبات»، وقالت الوزيرة: «نقوم بذلك عن طريق التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة والدول المجاورة، واستنادًا إلى الموقف الدفاعي القوي المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة».
جاءت تلك التصريحات في منتدى التعددية وسط التنافسات الجيوسياسية في حقبة ما بعد الوباء، والذي نظمه معهد الشؤون الخارجية والأمن القومي التابع للوزارة، وأعربت الوزيرة عن مخاوفها من تآكل التعددية، مشيرة إلى «التدهور المتسارع في العلاقات بين القوى العظمى» الذي قالت إنه «يزعزع» استقرار المنظمات متعددة الأطراف.
وقالت إن «ما بدأ في صورة النزاعات التجارية قد تصاعد الآن إلى منافسة تشمل مجموعة كاملة من القضايا في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية والأمنية والسياسية».
وشددت "كانج" على أن نهج كوريا الجنوبية يتمثل في «تعزيز التعددية وتوسيع التعاون دون أي هدف سوى السلام والازدهار المشترك مع الآخرين».
وفي استعراض آخر لدعمها للتعددية، شددت الوزيرة على أن بلادها تدين بالكثير من تحوُّلِها «من دولة فقيرة مزقتها الحرب إلى اقتصاد سوق مزدهر وديمقراطية ليبرالية نابضة بالحياة» إلى ذلك النظام العالمي متعدد الأطراف.
وقالت: «لذلك نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بالتعددية والعولمة، ونضم صوتنا وقدراتنا مع الآخرين الذين يشاركوننا نفس المخاوف بشأن تآكل التعددية».