فنزويلا على خطى البرازيل.. ثانى دولة تسعى للإطاحة برئيسها

عقب النجاح الذى حققته المعارضة فى البرازيل وتمكنها من الإطاحة برئيسته ديلما روسيف، أصبح من السهل الآن أن تكون فنزويلا ثانى دولة تسعى للإطاحة برئيسها فى دول أمريكا الجنوبية، حيث أن هذا سيعزز من أمل الفنزويليين فى الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو فى الاستفتاء المقرر عقده العام الجارى.

وتمر فنزويلا بوضع أكثر حدة وأكثر تعقيدا من البرازيل، كما أنها تشهد مرحلة حساسة وعلى صفيح ساخن، حيث أنها الآن تمر بأسوأ فترة لها فى تاريخها، بعد الأزمة الاقتصادية الكبيرة وأزمة سياسية وأزمة إجتماعية، وانقسام الفنزويليين بين مؤيدى الرئيس ومعارض له، ولذلك فمن المتوقع أنها تمر بتجربة البرازيل والإطاحة بالرئيس مادورو خاصة بعد جمع مليونى صوت يؤيدون استفتاء الإطاحة.

وتعتبر البرازيل من أكبر وأهم دول أمريكا الجنوبية، كما أنها كانت واحدة من دول مجموعة البريكس (الصين وروسيا ـ، الهند، جنوب إفريقيا، البرازيل)، ولكن فى وقت قصير للغاية استطاعت المعارضة البرازيلية الإطاحة برئيسة البرازيل ديلما روسيف من خلال استفتاء صوت عليه البرلمان صم مجلس الشيوخ البرازيلى، ولذلك فليس من المستبعد أن الدور المقبل على فنزويلا.

وأحيا القرار الذى اتخذته اللجنة التى تسيطر عليها الحكومة الاشتراكية آمال المعارضة التى تسيطر على الجمعية الوطنية "البرلمان"، والتى تعهدت فى السابق بعزل الرئيس بحلول نهاية العام، وقالت إن القرار يجعل فنزويلا ثانى دولة فى المنطقة تسعى لمحاولة عزل رئيسها،خاصة بعد أن تم الإطاحة بسبب اتهامات بإساءة استخدام أموال الدولة، وستمضى المعارضة قدما لإجراء استفتاء لعزل الرئيس.

الأزمة الاقتصادية والنفط ومن أهم الأسباب التى تجعل الفنزويليين يسعون للإطاحة برئيسهم هو معاناة البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية خلال عقد، وارتفاع معدل الجريمة، وانهيار أسعار النفط بشكل كبير، وتوقع صندوق النقد الدولى ارتفاع التضخم لثلاث أضعاف، ومعاناة الفنزويليين من نقص فى السلع الرئيسية، هذا فضلا عن انقطاع الكهرباء فى شتى أنحاء فنزويلا لتوفير الطاقة. على شفا الإفلاس وتدفع فنزويلا ثمن السياسات الاقتصادية الخاطئة والمتراكمة لسنوات، وهذا يدل على أن سياسة الاشتراكية أشرفت على نهايتها، وفنزويلا ستصل إلى الإفلاس خلال عامين من الآن،وضعف الاستثمار ومن الممكن أن تكون المشكلة الرئيسية بالنسبة لفنزويلا هى تراجع أسعار النفط، ومن ثم السيولة المرتبطة بتوافر العملة الأجنبية، فضلا عن الحصار الذى يشبه الحصار الاقتصادى التى تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية. وأصبح لدى شركة النفط الفنزويلية ديون تصل لـ46 مليار دولار وديون تجارية تصل إلى 35 مليار دولار، ولذلك فمن الصعب إنقاذ النفط الوطنية الفنزويلية، هذا فضلا عن نقص الاستثمار فى الآبار النفطية، وهذا أدى إلى عدم الكفاءة فى استخراج الزيوت المستعملة. وقامت فنزويلا بتقديم الساعة لتوفير الطاقة الكهربائية، وتقول الحكومة الاشتراكية إن خزانات المياه البالغ عددها 18 فى البلاد تعانى الجفاف، خصوصا بسبب ظاهرة "النينيو" المناخية التى كانت حادة جدا فى الأشهر الأخيرة. مظاهرات فنزويلية وتظاهر آلاف من المواطنين فى فنزويلا اثر قرار الإطاحة بروسيف تلبية لدعوة المعارضة، للمطالبة بإجراء استفتاء لإقالة مادورو ، ولوحوا بالأعلام وتوجهوا نحو مقرات المجلس الوطنى الانتخابى فى كل منطقة تلبية لدعوة ائتلاف طاولة الوحدة الديمقراطية الذي يحظى بالأغلبية فى البرلمان، ولكن طلقت قوات الأمن فى فنزويلا قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة نظمتها المعارضة، كانت متجهة صوب مقر مفوضية الانتخابات.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;