قالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، نقلا عن ناجين إنه تم إنقاذ أكثر من 80 مهاجرا أفريقيا في الصحراء الكبرى بعد أن سرقهم مهربون وتخلوا عنهم ليواجهوا الموت على الرغم من حصولهم على أموال لتهريبهم لليبيا.
وترك سائقون أربع شاحنات تحمل مهاجرين من نيجيريا وتوجو ومالي وغانا دون طعام أو ماء على بعد 230 كيلومترا شمالي بلدة ديركو في النيجر الواقعة عند مفترق طرق بالصحراء الكبرى بعد أن رأوا عربات عسكرية.
وبعد ثلاثة أيام عثر فريق إنقاذ من منظمة الهجرة الدولية على المهاجرين الذين كان بينهم أطفال بطريق الصدفة في الثالث من سبتمبر كان كثيرون منهم يعانون من الجفاف ومصابين وفي حاجة إلى مساعدة طبية عاجلة.
وقال المتحدث بول ديلون لرويترز إن هذا أمر غير مستغرب على المهربين، الذين اعتادوا أخذ الأموال مقدما من اليائسين الذين يأملون الوصول إلى أوروبا، أن يتخلوا عن مسافريهم إذا استشعروا بأن هناك من سيعترضهم.
وقال "أحيانا يعود المهربون دون مسافريهم هذا ليس أمرا نادر الحدوث" وأضاف "يعلمون عواقب ترك الناس عالقين في الصحراء عدم الاكتراث بأرواح الناس أمر مؤسف للغاية".
ومنذ 2016 ساعدت منظمة الهجرة الدولية في إنقاذ أكثر من 20 ألف مهاجر من الصحراء الكبرى، إحدى أكثر المراحل خطورة في الرحلة للقادمين من غرب أفريقيا الذين يخاطرون بأرواحهم للوصول إلى أوروبا بحثا عن عمل.
وساعدت فرق الإنقاذ 321 مهاجرا حتى الآن دون حساب هذه المجموعة الأخيرة. لكن أحيانا لا يتم العثور سوى على رفات.
وقال ديلون "العمليات السابقة في الصحراء الكبرى انتشلت جثثا مدفونة في الرمال" في إشارة إلى عمليات مشتركة مع سلطات النيجر.
وأضاف "إنها مساحة شاسعة وهناك الكثير، الكثير من الطرق شمالا ونحن لا نملك موارد لتسيير دوريات".