قال ما يقرب من 86% من الأطباء فى إنجلترا إنهم يتوقعون ذروة ثانية لفيروس كورونا فى الأشهر الستة المقبلة، وفقًا لمسح جديد، مع استمرار القلق بشأن الارتفاع الأخير في الحالات، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشارت نتائج جديدة من دراسة سكانية إلى أن رقم R (الذى يحدد مدى سرعة انتشار الفيروس) في إنجلترا الآن يبلغ 1.7، مع تضاعف الإصابات كل 7.7 يومًا. في حين أن انتشار المرض لا يزال أقل مما كان عليه في الربيع، فإن قيمة R أعلى من 1 تعني أن الحالات يمكن أن تزيد بشكل كبير.
وقالت الصحيفة إن أمس الأحد كان اليوم الثالث على التوالي الذي تجاوزت فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد المبلغ عنها في المملكة المتحدة 3000 - أعلى رقم منذ مايو - مع 2837 حالة جديدة تم الإبلاغ عنها في إنجلترا وحدها. بينما زادت الاختبارات خلال الأشهر الماضية ، قال الخبراء إن هذا لا يفسر بشكل كامل الزيادة الأخيرة.
في استطلاع للرأي، سألت الجمعية الطبية البريطانية (BMA) أكثر من 8000 طبيب وطلاب طب في إنجلترا عن أهم مخاوفهم من بين خمسة احتمالات، من ذروة ثانية لفيروس كورونا إلى المرض والإرهاق بين الموظفين وضغوط الشتاء، بما في ذلك احتمال اندلاع الانفلونزا. ما يقرب من 30% من المستجيبين اختاروا ذروة ثانية على أنها مصدر قلقهم الأول.
بشكل عام، قال 86% من المستجيبين إنهم يعتقدون أن الذروة الثانية لفيروس كورونا خلال الأشهر الستة المقبلة إما "محتملة تمامًا" أو "محتملة جدًا".
عندما سُئلوا عن مجموعة من العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث ذروة ثانية ، وافق ما يقرب من 90% من المستجيبين أو وافقوا بشدة على أن فشل نظام الاختبار والتتبع يشكل خطرًا، بينما أشارت نسبة مماثلة إلى الافتقار إلى تدابير مكافحة العدوى في أماكن مثل الحانات والمطاعم، وافق 86% أو وافقوا بشدة على أن الرسائل المربكة حول تدابير الصحة العامة كانت مخاطرة.
من بين قائمة التدابير المحتملة التي تم اقتراحها قد تساعد في منع حدوث ذروة ثانية - من تحسين الرسائل إلى الجمهور ، إلى تعزيز العمل من المنزل - اعتبر 84% على الأقل من المستجيبين أن كل منها له تأثير أو تأثير كبير، بنسبة 96% من المستجيبين قالوا إن نظام الاختبار والتتبع الذي يعمل بكامل طاقته يمكن أن يساعد في منع حدوث ذروة ثانية.