أبرزت صحيفة "انريخيا أولترى" الإسبانية، أهمية حقل أفروديت، ومحادثات مصر وقبرص، للبدء فى بناء خط أنابيب بحرى للغاز من حقل غاز أفروديت، تمهيدا لإعادة تصديره لأوروبا، مشيرة إلى أن أهميته تعود لطموح الاتحاد الأوروبى لتزويد نفسه بالطاقة.
وقالت الصحيفة إنه لإيصال غاز أفروديت إلى أوروبا، فإن أكثر الحلول عقلانية التى تم العثور عليها، تتضمن إنشاء خط أنابيب ينقل الغاز إلى مصر، حيث تتوفر محطات التسييل، لتحويله إلى غاز طبيعى مسال لإعادة تصديره إلى أوروبا، وتم التوقيع على الاتفاقية بين مصر وقبرص لبناء هذا الخط البحرى فى سبتمبر 2018.
وسيساهم خط الغاز المصري القبرصي في دعم النمو وتعويض التداعيات الاقتصادية لوباء فيروس كورونا، ومن هنا تأتي الحاجة إلى الإسراع في تنفيذ المشروع الجديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك نوعان من مصانع التسييل في مصر، الأول هو مصنع EDCO المملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال ، ويتضمن وحدتي تسييل، والثاني هو دمياط وهي مملوكة لشركة فينوسا الإيطالية الإسبانية ولديها مصنع تسييل واحد فقط، ومن هذه الوحدات ، يجب تسييل الغاز من أفروديت ثم تحميله في السفن ليتم نقله إلى وجهته النهائية.
وأكدت الصحيفة أنه لدى قبرص ثقة كبيرة فى قدرات مصر، والتى أثبتت من خلال حقل ظهر الكبير الذى اكتشفته شركة "إينى" الإيطالية قبل 5 سنوات، حيث إنها تمتلك القدرات الفنية لإدارة العمليات المعقدة مثل تلك التى تنطوى على الغاز الطبيعى.
لا تزال هناك مشكلة واحدة فقط أبرزها تشارلز إليوناس ، الرئيس التنفيذي لشركة قبرص للهيدروكربونات الطبيعية وخبير الطاقة في المجلس الأطلسي، لكي يتم بناء خط الأنابيب فعليًا ، تحتاج الشركات التي لديها ترخيص لأفروديت ، وبالتالي شيفرون وشل وديليك ، إلى إيجاد مشترين للغاز من الحقل في مصر.