اعتقلت الشرطة الفرنسية أربع ناشطات من حركة "فيمن" لتعكيرهن صفو مؤتمر إسلامى سنوى ضخم قرب باريس أمس السبت، باندفاعهن عاريات الصدور على منصة المؤتمر أثناء محاضرة للمفكر الإسلامى السويسرى طارق رمضان.
وأظهر شريط فيديو، امرأة ترتدى عباءة وهى تقترب من رمضان الذى كان يتحدث فى إطار نقاش موضوعه "هل الإسلام السياسى موجود؟" لمناسبة اللقاء السنوى الثالث والثلاثين لمسلمى فرنسا فى لوبورجيه.
ولدى اقترابها من رمضان، خلعت المرأة عباءتها وأظهرت صدرها العارى وانهالت على المحاضر بعباءتها، ثم انضمت إليها ثلاث نساء أخريات عاريات الصدر.
ومساء السبت أعلنت النيابة العامة فى بوبينيى (ضاحية باريس) أن الناشطات الأربع اعتقلتهن شرطة الحدود، صاحبة الاختصاص فى المنطقة، و"وضعن قيد التوقيف الاحترازى بشبهة السلوك المنافى للحشمة".
وتحركت النيابة العامة بناء على شكوى قدمها اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا المسؤولة عن المؤتمر.
وبينما كان أفراد من طاقم الحراسة يرافقونه قال طارق رمضان وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة إن ما جرى "ليس حادثا".
من جهتها قالت المنظمة المدافعة عن حقوق النساء فى بيان إنها "ترفض حضور دعاة أصوليين إلى تجمعات بهدف تسييس المسلمين فى فرنسا برعاية الإخوان المسلمين".
وقالت اينا شيفشنكو المتحدثة باسم "فيمن" فى باريس: "هدفنا التصدى للطموحات السياسية للإسلام".
وتظاهرت ناشطتان من الحركة فى سبتمبر خلال معرض مخصص للمرأة المسلمة فى بانتواز، فى المنطقة الباريسية.
ورمضان هو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين المصرى حسن البنا، ويتهم بأنه يعتمد خطابا مزدوجا ويروج للإسلام السياسى بشكل ضمني. غير أن رمضان الراغب فى الحصول على الجنسية الفرنسية يشدد على تمسكه بـ"قيم الجمهورية".
ولقاء لو بورجيه الذى ينظمه سنويا اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا هو التجمع السنوى الإسلامى الأكبر فى أوروبا ويشارك فيه نحو 50 ألف شخص.