أثار لقاء نجلة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيرانى أكبر هاشمى رفسنجانى، بمجموعة من البهائيين فى إيران حفيظة المتشددين الذين زادوا ضغوطهم عليه بعد أن نشرت مواقعهم الإلكترونية صورة لنجلته وهى تتوسطهم، حيث لا يعترف النظام بهذه الديانة.
ووبخ رفسنجانى ابنته بعد انتشار صورتها مع البهائيين، ونقلت صيحفة آرمان المقربة منه تصريحات صحفية، قال فيها إن فائزة ارتكبت خطأ فادحا ويجب عليها أن تصحح هذا الخطأ وأن تعوض عنه.
وقالت الصحيفة إن رفسنجانى قبل أن ابنته أخطأت ولم يبرر لفعلتها، كما اعتبر عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية، أن الطائفة البهائية جماعة ضالة صنيعة الاستعمار وعرفت بانحرافها ونحن كنا وما زلنا نتبرأ من هذه الجماعة، على حد تعبيره.
ومن بين الأشخاص الذين التقت بهم نجلة رفسنجانى، فريبا كمال أبادى وهى ناشطة بهائية تم الإفراج عنها منذ فترة قصيرة من السجن.
لكن فائزة هاشمى ردت على الانتقادات، فى حوار ليورونيوز قائلة: "لم أرتكب خطأ ولست نادمة"، وأوضحت، التقيت بكمال أبادى لأنى عشت معها فى زنزانة واحدة بالسجن لمدة 6 أشهر، وبعد 7 سنوات خرجت تقضى أجازة لمدة 5 أيام من السجن، ولقائنا كان عاديا.
واعتبرت نجلة رئيس تشخيص مصلحة النظام أن سجنها كان سببا فى الصداقة التى جمعتها بالناشطة البهائية، وقالت" هل أصبح لقاء الأصدقاء محرم؟.
وتحدثت عن ضغوط يتعرض لها عائلة رفسنجانى، فى إشارة إلى هجوم المتشددين على والدها بسبب تصرفاتها، وأكدت أن عائلة رفسنجانى تتعرض بين الحين والآخر لضغوطات وليس هذا الأمر بالجديد.
واتهمت فائزة وهى نائب سابق فى مجلس الشورى، بعد أحداث العنف والتظاهرات التى شهدتها إيران عقب الانتخابات الرئاسة 2009، واعتقلت فى 2012 لتنفيذ حكم صدر بحقها بالسجن 6 أشهر فى نهاية 2011 بتهمة "الدعاية ضد النظام" والمشاركة فى التظاهرات.