ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة تهدد أكثر المدن سلمية فى منطقة غرب أفريقيا. وتحدثت الصحيفة عن العاصمة السنغالية داكار، وقالت إنه فى تلك المدينة التى تتواجد فيها الملاهى الليلية والمساجد جنبا إلى جنب بشكل سلمى، كان هناك دوما شعور بأن التطرف العنيف مشكلة خارجيىة، وشئ يشاهده المواطنون فى نشرات الأخبار عن الشرق الأوسط وأجزاء أخرى فى أفريقيا.
إلا أن السنغال والدول المجاورة لها تواجه تهديدا جديدا من المتطرفين الذين ينتقلون من معاقلهم التقليدية فى شمال غرب أفريقيا. فمنذ نوفمبر الماضى، قتلت الجماعات المسلحة عشرات الأشخاص فى هجمات على فنادق ومقاهى وفى منتجع ساحلى فى غرب أفريقيا، ويعبرون الحدود بحرية.
ووقعت هذه الهجمات فى الدول التى تتعافى من الاضطراب السياسى مثل كوت ديفوار وبوركينا فاسو، والآن تزداد المخاوف من أن إراقة الدماء هذه تزداد فى الدول الديمقراطية المؤيدة للغرب، التى تعد بمثابة مركز إقليمى للمنظمات الدولية، بحسب ما تقول واشنطن بوست.
ونقلت الصحيفة عن رئيس وزراء السنغال السابق أميناتا توريه، والذى يعمل مستشارا للرئيس الحالى، قوله إن العنف يقترب أكثر وأكثر من السنغال.
وتشير الصحيفة إلى أن العنف إشارة على مدى اتساع انتشار الجماعات الإسلامية المسلحة بشكل سريع فى القارة. ففى شرق أفريقيا، نفذ مسلحو جماعة الشباب الذين لهم قواعد الصومال مذبحة فى كينيا المجاورة وقتلوا أكثر من ألفى شخص وأضروا بصناعة السياحة فيها. كما انتقلت جماعة بوكو حرام إلى النيجر وتشاد والكاميرون. وفى شمال أفريقيا، استولى تنظيم داعش والجماعات التابعة له على أراضى فى ليبيا وشن هجمات فى تونس.