اخبار فرنسا
تشهد فرنسا اعتبارا من غد الثلاثاء مظاهرات اجتماعية وإضرابات فى مختلف وسائل النقل احتجاجا على قانون العمل المثير للجدل الذى قامت الحكومة بتمريره منذ أيام دون تصويت البرلمان.
وفى خطوة استباقية، قامت شرطة باريس بإصدار حظر تظاهر بحق عدد من الأشخاص والنشطاء ينتمى معظمهم لجمعيات مناهضة للفاشية.
وجاء فى الإخطار أن هؤلاء الأشخاص -بعد رصدهم مرارا فى احتجاجات أسفرت عن أعمال شغب وأخلت بالأمن العام - غير مصرح لهم بالتواجد فى أربع دوائر باريسية معنية بالمسيرات المرتقبة غدا 17 مايو من الساعة الحادية عشر صباحا وحتى الثامنة مساء، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، مؤكدا أيضا- نقلا عن مدير أمن باريس ميشيل كادو- أن المادة 5 من قانون الطوارئ تتيح منع أى شخص من التواجد فى أية منطقة إذا كان يسعى بأية طريقة لتعطيل عمل السلطات العامة.
وكانت سبع نقابات، من بينها الكونفدرالية العامة للعمل (سى جى تي) والاتحاد الوطنى لطلبة فرنسا (اونيف)، قد دعت إلى التظاهر بكثافة يومى 17 و19 مايو الجاري، وذلك امتدادا لسلسلة من التظاهرات التى شهدتها البلاد خلال الشهرين الماضيين للتنديد بقانون "الخمري" لوزيرة العمل مريم الخمرى الذى تقول الحكومة أنه يهدف إلى دعم التوظيف والحد من البطالة، فيما يرى المعارضون له أنه ينحاز إلى أرباب الأعمال ويقلص من المكتسبات الاجتماعية للموظفين.
ويبدأ سائقو الشاحنات فجر غد إضرابا من المتوقع أن يؤثر على عدد من المدن الفرنسية، منها نانت وكاين ومارسيليا وبوردو، وكذلك عدة موانئ منها "لو هافر" و"سان نازير"، فضلا عن تعطيل عمل بعض مصافى تكرير النفط، كما يشمل الإضراب مترو باريس والقطارات، حيث يعارض عمال السكة الحديد قانون "الخمري" ويريدون الضغط فى المفاوضات الجارية لتحسين ظروف عملهم.
من جانبها، تهدد نقابة "سود-راي" بتنفيذ إضراب قابل للتمديد حتى 11 يوليو، غداة نهائى كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التى ستجذب عشرات آلاف المشجعين من داخل وخارج البلاد.
كما تشهد مطارات باريس إضرابا اعتبارا من يوم غد تلبية لدعوة النقابة الرئيسية للإدارة العامة للطيران المدنى (أوساك-سى جى تي) والتى تمثل المراقبين الجويين والإداريين والفنيين.