دفع استبداد وكذب إمارة قطر الداعمة للإرهاب، وسائل إعلام غربية إلى كشف خباياها وأسرارها التي تدعيها باستمرار بأنها إمارة الانفتاح والتقدم، في محاولة منها لإسكات المعارضين والمنتقدين لسياستها القمعية المتطرفة.
ففي تقرير سابق شنت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية هجوما شديدا على قطر، وقالت إنه برغم محاولات قطر رسم صورة لنفسها بأنها منارة انفتاح فى منطقة قمعية، فإن أميرها تميم بن حمد آل ثان أقل تسامحا إزاء النقد الموجه إليه. وفى الشهر الماضى، أصدر مرسوما يهدد بالسجن لمدة خمس سنوات أو غرامة قدرها 27 ألف دولار على أى شخص يبث أو ينشر أو يعيد نشر إشاعات أو بيانات أو أخبار كاذبة أو متحيزة بهدف الإضرار بالمصالح الوطنية أو إثارة الرأى العام أو التعدى على النظام الاجتماعى.
ونشرت الصحيفة اليومية الرئيسية في قطر والخاضعة لسيطرة الدولة تقريرا عن المرسوم ثم تراجعت عما ذكرته.
ونقلت المجلة عن نجيب النعيمي، وزير العدل القطري السابق، الذي يخضع لحظر السفر، قوله: "نحن خائفون. سوف يأخذون جواز سفرك أو ممتلكاتك ويتركونك عديم الجنسية إذا تحدثت".
ومن جانبهم، قال المنتقدون إن المؤسسات المكلفة بمحاسبة الحكومة مجرد ديكور. فالمجلس الاستشارى، وهو البرلمان القطرى، يقع فى مبنى أبيض مزين بالأرابيسك، لكن أعضائه المعينين الـ 45 لا يتمتعون إلى بسلطات قليلة.
ويشار إلى أن الانتخابات التى وعدت بها فى عام 2003 لم تحدث.
ومن جهة أخرى يقول أحد المراقبين الإعلاميين فى الإمارة إن قناة "الجزيرة" حرة فى انتقاد الدول الأخرى لكنها لا تنتقد قطر على الإطلاق.