ذكرت وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية اليوم الجمعة أن كوريا الشمالية أظهرت اشارات تدل على استعدادها للكشف عن صاروخ باليستى جديد عابر للقارات، خلال العرض العسكري المتوقع تنظيمه غدًا السبت، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم.
وقالت مصادر، حسبما نقلت الوكالة على موقعها الالكتروني، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون قد يلقي خطابًا أيضًا خلال الحدث، مستشهدة بإشارات تفيد أن المحطة التلفزيونية الحكومية لكوريا الشمالية تستعد لبث مباشر لأول مرة منذ عام 2017.
وقال مسؤول عسكري في سول، رفض الكشف عن هويته: "ان استعدادات العرض أضحت في مرحلتها النهائية، ومن المرجح أن تمضي كوريا الشمالية قدمًا كما هو متوقع على نطاق واسع".
وخلال مراجعة برلمانية في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك إنه من المتوقع أن يقوم الشمال بتعبئة أسلحة استراتيجية في استعراض جديد للقوة، فيما أشارت وزارة الوحدة إلى أن العرض المحتمل للأسلحة المطورة حديثًا سيهدف إلى تعزيز الوحدة الداخلية وسط الصعوبات الاقتصادية.
ويجذب الاستعراض القادم انتباهًا شديدًا، حيث يمكن للدولة الشيوعية أن تكشف النقاب عن الأسلحة الاستراتيجية الجديدة التي تعهد الزعيم كيم بها في رسالته بمناسبة العام الجديد.
وأفادت مصادر مطلعة في سول أن الحكومة الكورية الجنوبية رصدت إشارات تدل على أن كيم جونج-أون سيلقي خطابًا خلال العرض العسكري، الذي سيتم بثه على الهواء مباشرة.
وكانت آخر مرة نفذت فيها كوريا الشمالية عرضًا عسكريًّا مباشرًا في أبريل 2017، وذلك بمناسبة الذكرى 105 لميلاد مؤسس كوريا الشمالية الراحل كيم إيل-سونج. وفي ذلك الوقت، كشف النظام عن صواريخ باليستية عابرة للقارات وأنواع مختلفة من الأسلحة، وألقى نائب رئيس الحزب آنذاك خطابًا للتحذير من الحرب إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءً عسكريًّا.
وقد اعتادت كوريا الشمالية على الاحتفال بمناسبات الذكرى السنوية الخامسة أو العاشرة بأحداث واسعة النطاق، مثل إطلاق الصواريخ والاستعراضات العسكرية والمعدات العسكرية المتقدمة.
وأضافت المصادر في سول أن احتمالات قيام كوريا الشمالية باختبار إطلاق مثل هذه الأسلحة الاستراتيجية لا تزال منخفضة هذه المرة، لكن السلطات تراقب عن كثب التحركات ذات الصلة بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة.
وفي الشهر الماضي، قامت كوريا الشمالية ببناء مبنى على جزيرة غير مأهولة في البحر الشرقي، ويُفترض أنه سيُستخدم كهدف لتجربة إطلاق الصواريخ، وفقًا للنائب "يون جو-كيونج من حزب قوة الشعب، المعارض الرئيسي.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الكوري الجنوبي وون إن-تشول أمس الخميس إن الجيش «يضع في اعتباره الاحتمالات المتنوعة» فيما يتعلق بهذه الأنشطة ، متعهدًا بالحفاظ على وضعية دفاعية قوية.