قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن رئيسة وزراء نيوزيلندا على وشك أن تحقق انتصارا مدويا فى الانتخابات المقرر إجراؤها غدا السبت، مع إشادة الناخبين بتعاملها البارع مع أزمة وباء كورونا، حيث حصل حزب العمل بزعامة أرديرن على تأييد 46% فى استطلاع الرأى الأخير، مقابل 31% لالحزب الوطنى المعارض الرئيسى، فيما حصل حزب الحضر على 8%، مما يجعل حزب العمل فى طريقه لتحقيق أغلبية مريحة فى البرلمان.
ويأتى نجاح نيوزيلندا الساحق فى القضاء على العدوى المجتمعية لكوفيد 19 متناقضا بشكل كبير مع دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا المجاورة، حيث لا تزال السلطات تكافح لاحتواء الفيروس. ولم يغب هذا عن الناخبين الذين احتشدوا مع أرديرن خلال الحملة الانتخابية فى تكرار لما وصف بجنون جاسيندا الذى صاحب صعودها إلى السلطة قبل ثلاث سنوات.
وقال برايس إدواردز، المحلل السياسى فى جامع فيكتوريا فى ولينجتون، إنه بالنسبة لكثير من الناخبين، يعود الأمر إلى أرديرن. فقد أدت قيادتها خلال هذه الأزمة إلى مايرونه الآن، وهو الذى يمثل تفوقا كبيرا لحزب العمل.
واستحوذت أرديرن البالغة من العمر 40 عاما على مركز الصدارة فى السياسة النيوزيلندية بمزيج من القيادة المتعاطفة وإدارة الأزمات الماهرة التى اكتسبت أيضا شهرتها فى الخارج. ومنحها وباء كورونا منصة تظهر عليها نقاط القوة هذه، مما أدى إلى تراجع الانتقادات بأنها لم تف ببعض الوعود الرئيسية خلال ولايتها الأولى فى المنصب.
وقد وضعت أرديرن استجابة حكومتها للوباء فى مقدمة مساعيها لولاية ثانية، وحثت الناخبين على الوثوق بها بإبعاد الفيروس وتجاوز التعافى الاقتصادى. بينما عرضت منافستها زعيم الحزب الوطنى جوديث كويلنز تخفيضات ضريبية مؤقتة لتحفيز النمو بينما هاجمت أرديرن بسبب إخفاقات السياسة.