تمكنت السلطات الباكستانية، من مصادرة عشرات الصقور المهددة بالانقراض، والتى تقدر قيمتها بنحو مليون دولار، بعد أن حاول مهربين فى باكستان، إرسالها إلى الخليج.
وأنقذت السلطات الباكستانية 74 صقر شاهين وطائر الحبارى، من محيط ميناء كراتشى، فى عملية وصفها المسئولين أنها ليس لها مثيل، وفقا لموقع سبوتنيك.
وكشف مسئولين باكستانيين، أنه ربما تكون عملية صيد الطيور قد تمت فى الشمال، وأنها كانت تتجهز للبيع فى الخليج، وتقام مزادات ومسابقات الصقور فى مختلف دول الخليج، حيث تصل أسعار الطيور النادرة أو المعروفة بفوزها فى المسابقات إلى 250 ألف دولار.
وكانت الطيور التى تم إنقاذها مغطاة الرأس ومربوطة الأجنحة لحماية ريشها من التكسر قبل بيعها، ومن المقرر إطلاق سراحها فى البرية مجددا.
ومن جهة أخرى صحراء الحماد هى جهة المقصد فى هذه الفترة للصقارين بمنطقة الحدود الشمالية السعودية وغيرهم من الهواة من عدة مناطق، فمع بداية شهر سبتمبر سنويًا تعبر المكان أنواع من الصقور المهاجرة أشهرها " الشاهين البحرى، والحر ".
وتتميز صحراء الحماد - 100 كيلو متر غرب مدينة عرعر السعودية بأنها محطة رئيسية على مسار هجرة الصقور السنوية، ولذا يستقر الصقارون بالموقع طيلة أيام " موسم صيد الصقور " ولمدة تتجاوز الشهرين طمعًا بغُنم أغلى الطيور المهاجرة، إلى جانب المستوطن منها فى بيئات المملكة مثل "الشاهين الجبلى، والوكري".
وعن مواصفات الصقور الأغلى سعرًا بيّن رئيس الصقارين فى منطقة الحدود الشمالية دحام رحيل العنزى أن ما يزيد من سعر الصقر هو القدرة على صيد طائر الحبارى، والسرعة، والساق القصيرة والمنقار المتناسق، ولفحة الجناح السريعة، مشيرًا إلى أن متوسط أعمار الصقور يصل إلى 20 عامًا، إلا أنه بعد سن الـ 12 يفقد تلك المميزات إذ يضعف بصره، وتقل سرعته، ولا يستطيع تأمين طعامه إلا بمساعدة الصقّار.
ويُجمع الصقارون على عددٍ من الطرق المناسبة لصيد الصقور منها استخدام " الشبك " بتثبيته على ظهر الحمامة، و"المخدجة" وهى شبكة لها ذراع طويل وتستخدم فى ساعات الليل حيث يساعد الظلام مع تسليط ضوء مركز على أعين الصقر للإمساك به، أما طريقة "النقل" فتتم من خلال تثبيت ريشة أو قطعة لحم فى قدم طير الباشك أو العقاب وسط شبكة ومن ثم يطلق للتحليق فى أوقات محددة عادة بعد الساعة العاشرة صباحًا، وعند مهاجمة الصقر فإنه يعلق فى الشبكة .
وتوصف طريقة " المناشبية " بالصعبة وتتطلب خبرة كبيرة فى الصيد، وتأتى بعد أن يرفض الصقر الهجوم على طير الحمام، والمريعى، ويقدم خلالها للصقر حمام دون شِباك، وبعد أن يأكلها يتم طرده لمسافات بعيدة حتى يتعب، فيضطر للبحث عن ظلال الأشجار الكبيرة التى نُصب حولها هذه الوسيلة فيقع فى المصيدة .