استحوذت كازاخستان على أهم عبارة للشخصية الرئيسة في فيلم (بورات) المثير للجدل للبريطاني ساشا بارون كوهين حول صحفي كازاخي ويعطي صورة سلبية عن البلاد، بهدف الترويج للسياحة في الدولة الواقعة بوسط آسيا.
ويقول بطل الفيلم "رائع"، وهي العبارة التي اتخذتها كازاخستان كشعار لحملتها الوطنية (سياحة كازاخستان) للترويج للسياحة بهدف جذب المزيد من الزوار إلى أراضيها.
وقال نائب رئيس الحملة خيرت سادفاكاسوف "ردة الفعل القوية (من جانب السلطات) ستزيد الاهتمام بالفيلم وفريق عمل كوهين. لذا قررنا تحويل الأمر إلى العكس ولصالحنا، ندعم هذه الحملة ونعمل على الترويج لها عالميا".
وبعد عرض فيلم (بورات 2) عبر منصة (أمازون برايم) والذي يعود لتقديم صورة سلبية عن كازاخستان، أعدت مؤسسة (سياحة كازاخستان) سلسلة من مقاطع الفيديو الترويجية بمشاركة أجانب مقيمين على أراضيها حول الطبيعة والناس والطعام في البلاد.
وخلال أول يومين من نشر هذا الإعلان عبر صفحة الشركة على موقع (فيسبوك) الاجتماعي، أصبح الفيديو محور حديث رواد الشبكة وشاهده 500 ألف شخص على الأقل.
وصاحب الفكرة هو الأمريكي دينيس كين الذي يعيش في كازاخستان حيث يقود مشروع (walkingalmaty.com) وهو مرشد سياحي في ألماتي، ثاني كبرى مدن البلاد.
ويؤكد كين لوكالة (إفي) أن "حملة (رائع) لا تأخذ أي موقف من الفيلم في حد ذاته. بل أخذ صورة سلبية عن كازاخستان وتحويلها إلى شيء إيجابي".
واعتبر الأمريكي أنه يتعين على كازاخستان "تبني منظور إيجابي من الفيلم وشعار بورات".
وابتسم قائلا "رائعة! إنها الكلمة المثالية لوصف البلاد. الكلمة متعددة الاستخدامات: الكازاخيون ودودون للغاية (رائع!)، الطعام شهي للغاية (رائع!)، الطبيعة ساحرة هنا (رائع!). هكذا الأمر ببساطة".
يذكر أن ساشا بارون أصبح على دراية بالحملة وقال إن أفلامه لا تسعى لإهانة كازاخستان.
وقال إن فيلمه عبارة عن "كوميديا لا تسعى لعكس شيء من العالم الحقيقي. اخترت كازاخستان لأنه لا يوجد أحد في الولايات المتحدة يعرف شيئا عنها، ما سمح لي بخلق عالم متوحش زائف وكوميدي".
لكن يبدو أن هذا الأمر غير كاف بالنسبة إلى سادفاكاسوف، حيث قال إلى (إفى) إن شركته تسعى لفتح جهات اتصال مع الممثل كي يشارك في هذه الحملة.