أدانت فرنسا، اليوم الاثنين، هدم السلطات الإسرائيلية لقرية خربة حمصة الفلسطينية فى الضفة الغربية، يوم 3 نوفمبر، وتذكر فرنسا بأنّ عمليات الهدم هذه تتعارض مع القانون الدولى الإنسانى وقرارات مجلس الأمن، مطالبة السلطات الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بأى إجراء أحادى الجانب، وفقا لما أعلنه الحساب الرسمى لوزارة الخارجية الفرنسية عبر تويتر.
وكانت بريطانيا، أعربت هى الأخرى، عن قلقها الشديد من هدم قوات الاحتلال الإسرائيلى خربة حمصة فى الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، وأكد وزير شئون الشرق الأوسط البريطانى جيمس كليفرلى، فى بيان للحكومة البريطانية، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، أن هدم منازل خربة حمصة البقيعة البدوية التى تقع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، إجراء تسبب فى معاناة لا داعى لها لكثير من الفلسطينيين المحتاجين للمساعدة، بمن فيهم 41 طفلا، وقد يؤثر على قدرة أهلها فى تحمل تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، كما أنه يقوض فرص السلام.
وطالب كليفرلي، حكومة إسرائيل بوقف سياسة الهدم، وتوفير سبيل واضح وشفاف للفلسطينيين ليتمكنوا من البناء فى المنطقة (ج) من الضفة الغربية، لاسيما وأن سنة 2020 شهدت أعلى مستويات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين منذ سنة 2016، وشدد على أن هدم منازل كهذه يعتبر فى جميع الحالات، انتهاكا للقانون الدولى الإنساني، مشيرا إلى أن عملية الهدم الأخيرة التى نفذتها السلطات الإسرائيلية دمرت 11 منزلا يعيش فيها 73 شخصا، بمن فيهم 41 طفلا.
وأوضح أن المملكة المتحدة قدمت دعما ماليا لتحالف حماية الضفة الغربية، والذى ينسق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى والأمم المتحدة؛ لتوفير مأوى عاجل لأهالى حمصة البقيعة، وتواصل دعمها للفلسطينيين لمساعدتهم على البقاء فى أراضيهم، وحماية الضفة الغربية وتوفير بنية تحتية حيوية للفلسطينيين المحتاجين للمساعدة فى المنطقة (ج)، من خلال الدعم القانونى الذى يساعد الفلسطينيين فى إجراءات التقاضى فى النظام القضائى الإسرائيلى ضد قرارات الطرد والهدم.