قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، إن حزب العمال يقف على شفا حرب أهلية بعد رد متحدى من الجناح اليسارى بالحزب لقرار زعيمه السير كير ستارمر لمنع الرئيس السابق جيريمى كوربين من الجلوس كنائب عن الحزب فى البرلمان.
وأضاف السير كير، أن سلفه قد قوض جهود استعادة الثقة فى قدرة الحزب على التعامل مع معاداة السامية بعد تقرير من مفوضية المساواة وحقوق الإنسان الشهر الماضى.
كان نحو 28 نائبا بالبرلمان، حوالى 1/7 من ممثلى الحزب فى البرلمان، قد وقعوا على خطاب يطالب بإعادة الزعيم السابق، فى حين أن زعيم اتحاد الوحدة لين ماكلوسكى، وصف الأمر بأنه انتقامى.
ورأى ماكلوسكى، الذى يعد اتحاده أكبر مانح مالى لحزب العمال، إن معاملة كوربين تعد اضطهادا، وأخبر ستارمر أن يتراجع عن حافة الهاوية.
وفى غضون ذلك، تم توزيع مسودة اقتراح على فروع الدوائر لإجراء تصويت سيطالب القيادة باستعادة السيطرة.
وأشار استطلاع ليوجوف إلى انقسام أنصار الحزب حول القضية، حيث قال 38 إن ستارمر على حق، لكن 32% قالوا أنه يعتقدون أنه كان مخطئا فى عدم إعادة كوربين.
وقال رئيس الحزب الأسبق إيان لافرى، إن الأعضاء العاديين كانوا قلقين من أن القرار قد يرقى إلى مستوى الاضطهاد السياسى للزعيم السابق، الذى سيتعين عليه الجلوس كعضو برلمانى مستقل فى مجلس العموم.
لكن تم الضغط على ستارمر للوقوف بحزم من قبل النواب والناشطين ضد معاداة السامية الذين شعروا بالرعب من قرار مجلس الانضباط الحزبى بإنهاء تعليق كوبين كعضو. وحذر عدد من النواب من أنهم سيستقيلوا إذا تم قبول رئيس الحزب السابق فى البرلمان.