دعت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية الإدارة القادمة فى الولايات المتحدة إلى ضرورة التعامل مع القلق الذى تسببه إمارة قطر فى المنطقة، وقالت الصحيفة إنه على الرغم من تحسن الأوضاع فى الشرق الأوسط منذ عام 2016، وهو الأمر الذى قد لا يرغب الديمقراطيون فى سماعه، إلا أن قطر لا تزال خارج هذا التحسن.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر تعمل على تمكين وتقديم الدعم المالى لجماعة الإخوان الإرهابية وترعى الجماعات المتطرفة فى أوروبا، ولا تزال تدعم حماس والإرهابيين فى منطقة القرن الأفريقى، ودعت قوات أردوغان لبناء قاعدة على أراضيها، ودخلت فى تحالف مع إيران ولا تزال تشجع عناصر معارضة لحكومات الإمارات والبحرين والسعودية، وقد أسفرت هذه التحركات عن مقاطعة إقليمية اقتصادية ودبلوماسية للدوحة من قبل دول عربية.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الولايات المتحدة تتمتع حاليا بوجود عسكرى هائل فى دولة تعارض سياستها بشكل متزايد، وقد يسمح لها هذا أو لا يسمح باستخدام قواعدها العسكرية باهظة الثمن فى أى أزمة مستقبلية، ومن يعتقد أن هذا الأمر فى النهاية غير مرجح عليه أن ينتظر إلى الوضع الذى وجدت فيها واشنطن نفسها فى قاعدة انجرليك التركية حيث منع الأتراك واشنطن من العمل فى الماضى، وفى الآونة الأخيرة كانت هناك دعوات لإغلاق القاعدة الجوية بالكامل.
وقالت واشنطن تايمز إن الشرق الأوسط يتغير نحو الأفضل، وقد بدا من قبل أن المستقبل سيكون مثل الماضى يشهد عنف وإرهاب وجمود اقتصادى، لكن فجأة هناك احتمال حقيقى جدا أن المنطقة قد يكون أمامها أمل وأن يظهر عهد السلام فى أكثر منطقة غير مستقرة فى العالم، لكن قطر قررت أن يكون لها مسار آخر، واتجهت إلى إيران والمتطرفين وقوى الفوضى.