قتل أمس الجمعة 27 نوفمبر رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع الإيرانية، محسن فخري زادة، الذى تصفه تقارير غربية بالعقل المدبر لبرنامج سري لصنع القنبلة النووية، وذلك في عملية اغتيال وصفتها طهران بـ"الإرهابية".
وجاء إعلان وفاته على لسان وزارة الدفاع الإيرانية، وقالت إن فخري زاده الذي تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها، أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا مع مرافقيه. وأشارت إلى أنه توفى في المستشفى بعدما حاول الفريق الطبي إنعاشه.
وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي: في البداية تعرضت سيارته لإطلاق نار، وبعد نحو 15 ثانية اقتربت سيارة من نوع نيسان منه كانت تحمل مواد متفجرة وانفجرت، وتعقب ذلك إطلاق رصاص مجددا، ما أدى إلى إصابة فخري زادة بجروح قبل استشهاده.
وأوضحت وسائل إعلام إيرانية أن محاولة الاغتيال جرت في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران. وذكرت أن "إرهابيين أقدموا على تفجير سيارة قبل إطلاق النار على سيارة" فخري زادة.
وغداة الحادث وفى أول تعليق له، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، قائلاً :"يجب أن يكون على جدول الأعمال متابعة معاقبة مرتكبي هذه الجريمة".
بدوره اتهم الرئيس الإيرانى إسرائيل مباشرة بالضلوع فى تنفيذ عملية الاغتيال، ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن حسن روحاني قوله إن إسرائيل مسؤولة عن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده الذي يشتبه الغرب منذ فترة بأنه العقل المدبر لبرنامج سري لإنتاج قنبلة نووية.
ونقل التلفزيون عن روحاني قوله في بيان "اغتيال فخري زاده تظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم إن استشهاده لن يبطئ إنجازاتنا" على حد تعبيره.
وقد ينذر الحادث بتصعيد الصراع الأمريكي الإيراني الإسرائيلي فى المنطقة، لاسيما أنه يالتزامن أعلن مسؤول دفاعي أمريكيأن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" تحركت إلى منطقة الخليج مع سفن حربية أخرى، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقال المسؤول، إنه نُقلت حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" إلى منطقة الخليج إلى جانب السفن الحربية الأخرى لتوفير الدعم القتالي والغطاء الجوي مع انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان بحلول 15 يناير بموجب أوامر من الرئيس دونالد ترمب.
كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، رفع حالة التأهب في السفارات الإسرائيلية بعد تهديد طهران بالرد على اغتيال العالم النووي .