كشف الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على شمخانى، أن الأجهزة الأمنية فى إيران تنبأت بدقة احتمال تعرض العالم النووى الإيرانى محسن فخرى زاده لحادث وموقع هذا الحادث المحتمل.
وأضاف خلال مراسم تشيع جنازة العالم الإيرانى: "كان أسلوب الإرهابيين فى ضرب فخرى زاده مختلفا عن السابق. فائلا: "للأسف بسبب تواتر الأخبار على مدار الـ20 عاما الماضية، لم يتم اتخاذ الأمر على محمل الجد".
دبیرشورایعالی امنیت ملی: سیستمهای اطلاعاتی با دقت احتمال و محل احتمالی بروز حادثه در مورد ایشان را پیشبینی کرده بودند. شیوه تروریستها برای زدن شهید فخریزاده متفاوت از گذشته بود. به دلیل تواتر اخبار در این ٢٠ سال متاسفانه جدیت مورد نیاز ایجاد نشد. pic.twitter.com/zqtDpmHvjk
— خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) November 30, 2020
واغتيل العالم النووى الإيرانى محسن فخرى زاده، يوم الجمعة الماضية والذى تصفه تقارير غربية بالعقل المدبر لبرنامج سرى لصنع القنبلة النووية فى إيران، عبر بتفجير وإطلاق نار استهدفا سيارته بمنطقة أبسرد بضواحى طهران، وقد اتهمت إيران إسرائيل باغتياله.
وغداة الحادث، توعد المرشد الإيرانى على خامنئى،، قائلا: "يجب أن يكون على جدول الأعمال متابعة معاقبة مرتكبى هذه الجريمة".
بدوره اتهم الرئيس الإيرانى إسرائيل مباشرة بالضلوع فى تنفيذ عملية الاغتيال، ونقل التليفزيون الرسمى الإيرانى عن حسن روحانى قوله أن إسرائيل مسئولة عن اغتيال العالم النووى الإيرانى البارز محسن فخرى زادة الذى يشتبه الغرب منذ فترة بأنه العقل المدبر لبرنامج سرى لإنتاج قنبلة نووية.
ونقل التليفزيون عن روحانى قوله: "اغتيال فخرى زادة يظهر يأس الأعداء وشدة كراهيتهم.. استشهاده لن يبطئ إنجازاتنا": على حد تعبيره.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية أن فخرى زادة تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير بالوزارة، ويعد من أبرز العلماء الإيرانيين وكان اسمه مدرجا على قائمة العقوبات الأمريكية.
وقبل عامين ورد اسم هذا العالم فى مؤتمر لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وبالتحديد فى عام 2018 الذى عرض من خلاله وثائق قال إنها "تثبت مواصلة النظام الإيرانى تطوير قدراته النووية العسكرية"، وقال عنه أن "فخرى زادة كان يترأس برنامج (آماد) النووى، الذى يهدف لمواصلة إيران تطوير سلاح نووى تحت مسميات علمية".
وأرسى فخرى زادة البنية التحتية للدفاع النووى فى إيران بحسب مساعد الرئيس الإيرانى ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية على اكبر صالحى، وتخصص فى مجال الفيزياء النووية والهندسة النووية وكانت رسالة الدكتوراه التى أعدها تحمل عنوان "معرفة النيوترونات"، ولم يكن بإمكانه نشر أبحاثه العلمية نظرا للمسئولية التى كان يتولاها وحتى قبل عامين لم تكن صوره تنشر فى وسائل الإعلام بحسب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وكانت لفخرى زادة أنشطة واسعة فى مجال الدفاع ى الإيرانى باعتباره رئيس لمنظمة الأبحاث والإبداعات بوزارة الدفاع الإيرانى وفقا للمسئول الإيرانى على أكبر صالحي. ووصف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى 2011 فخرى زادة بأنه "المدير التنفيذي" لخطة "أماد" التى عملت على إعطاء بعد عسكرى للبرنامج النووى الإيراني. وصفته الوكالة أنه شخصية محورية فى أنشطة إيرانية مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية.
ووصفت إسرائيل والغرب وبعض المعارضين الإيرانيين فى المنفى فخرى زادة، بأنه قائد برنامج سرى لتطوير قنبلة نووية توقف فى 2003.