تتصاعد الضغوط داخل إيران المطالبة بالانتقام للعالم النووى المقتول محسن فخرى زادة، والذى تتهم السلطات الإيرانية إسرائيل بقتله الجمعة الماضى فى كمين على احدى الطرق السريعة، استهدف سيارته عبر تفجير وإطلاق نار استهدفا سيارته فى مدينة آب سرد بمقاطعة دماوند شرق طهران.
وشيعت طهران جثمان فخرى زادة صباح اليوم والذى تصف تقارير غربية فخرى زاده بالعقل المدبر لبرنامج سرى لصنع القنبلة النووية فى إيران، فى مراسم لم تخلو من تهديد كبار القادة العسكريين بالانتقام له فى وقت قال فيه تلفزيون طهران أن السلاح المستخدم فى اغتياله صنع فى إسرائيل.
وشدد وزير الدفاع الإيرانى العميد أمير حاتمى خلال تشييع جثمانه، أن أى جريمة واغتيال وعمل أحمق لن يبقى دون رد، مشددا على أنه ستتم ملاحقة المجرمين حتى النهاية وسيتم تنفيذ امر المرشد الأعلى بملاحقة الجناة.
وفى وقت تتوالى فيه الدعوات داخل إيران، بضرورة الانتقام لمقتل فخرى زاده، وتوجيه اتهامات من قبل مسئولين إيرانيين بينهم الرئيس حسن روحانى للموساد بتصفيته، وتوعد المرشد الأعلى وأمر بمعاقبة الجناة، ترفض تل أبيب الاتهامات، لكنها أيضا أعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى، فى سفاراتها فى جميع أنحاء العالم وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
من جانبه قال مستشار كبير للمرشد الأعلى الإيرانى أن بلاده سترد ردا "محسوبا وحاسما"، وقال كمال خرازى، وهو رئيس المجلس الاستراتيجى للعلاقات الخارجية الإيرانية، بيان "لا شك أن إيران سترد برد محسوب وحاسم المجرمين الذين استهدفوا أهدافهم شهيد محسن فخرى زاده وحرموا الشعب الإيرانى منه".
إعلاميا يدفع الإعلام المتشدد داخل إيران نحو التصعيد، بحسب ما جاء فى صحيفة كيهان المتشددة التى اقترحت بالانتقام من إسرائيل، بضرب الملاحة فى ميناء حيفا واحداث خسائر بشرية كبيرة.
وعلى الجانب الإسرائيلى يتكهن إعلام تل ابيب بسيناريوهات الرد الإيرانية، فقد أكدت القناة الإسرائيلية الـ12 أن إسرائيل تدرك أن "إيران لن تستطيع إبقاء الحادث دون رد"، مضيفة أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تتخذ استعدادات تحسبا لهجمات انتقامية محتملة.
ورجحت القناة الـ12 أن الرد الإيرانى قد يتراوح بين الأتى: هجمات على بعثات إسرائيلية وجاليات يهودية فى مختلف أنحاء العالم. وقصف صاروخى مكثف لأراضى إسرائيل. أو استهداف خطوط الملاحة الإسرائيلية فى البحر الأحمر .أو اعتداءات تنفذ على أيدى الفصائل المتحالفة مع طهران (وكلاء طهران) فى سوريا ولبنان وغزة أو استهداف مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين.
فيما تكهنت صحيفة "يسرائيل هيوم"، خيارات إيران قد تكون الاستخدام المحدود لحزب الله فى لبنان، أو إطلاق الصواريخ على مرتفعات الجولان، أو العبوات الناسفة على الحدود، باستخدام المجموعات المسلحة الشيعية فى سوريا، أو عمليات فى قطاع غزة، أو هجمات إلكترونية. وقد يشمل الرد ايضا اغتيال شخصية إسرائيلية، أو شخصية داعمة لإسرائيل فى أوروبا، أو مهاجمة هدف إسرائيلى فى الخارج.