قالت صحيفة واشنطن بوست إن إدارة ترامب تخطط لتنفيذ عدد من أحكام الإعدام الفيدرالية فى الأيام الأخيرة التى تسبق تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن فى يناير القادم، وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد حوالى عقدين من عدم تنفيذ أى عملية إعدام فيدرالية، فإن وزارة العدل قد تراجعت عن هذا الاتجاه فى الصيف الماضى بتنفيذ ثلاث أحكام بالموت فى أربعة أيام، والآن، تخطط الوزارة لجدول زمنى مزدحم لعمليات إعدام خلال الأيام الأخيرة لإدارة ترامب قبل أن يترك الأخير، المؤيد للعقوبة، الحكم لخلفه المعارض لها.
وأكدت الصحيفة أن سعى وزارة العدل لتنفيذ عمليات إعدام خلال الفترة التى تسبق تنصيب بايدن، بما فى ذلك ثلاث عمليات تنفيذ فى الأسبوع الذى يسبق توليه الحكم، قد أثارت إدانة قوية من معارضين يستنكرون تنفيذ هذه الأحكام خلال فترة حكم غير راسخة.
وقال شوان نولان، محامى اثنين من السجناء المحكومة عليهم بالإعدام إنه ليس من الضمير المضى قدما فى تنفيذ هذه الأحكام فى هذه المرحلة وفى هذا الوضع. وأضاف أن بايدن ترشح ببرنامج يتعهد بعدم المضى قدما فى عمليات الإعدام، ولا ينبغى تنفيذها خلال هذه الفترة الانتقالية.
من جانبه، شكك مسئول فى وزارة العدل الأمريكية فى هذا المنطق، وقال إن الوزير ويليام بار كان يخطط بشكل روتينى لعمليات الإعدام، كما هو منصوص عليه فى القانون، وذلك منذ الانتهاء العام الماضى من مراجعة عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالى، التى بدأت فى عهد أوباما.
وقال المسئول، الذى رفض الكشف عن هويته، إن مدعين عموم من الجمهوريين والديمقراطيين قد سعوا إلى عقوبة الإعدام فى قضايا مختلفة عبر السنين، ومن ثم هناك العديد من الأشخاص الذين ينتظرون تنفيذ عقوبة الإعدام.