علق خبراء صحة على تقرير منظمة الصحة العالمية التى أعلنت فيه أن فيروس زيكا المرتبط بحدوث اضطرابات عصبية وتشوهات للمواليد فى البرازيل تأكد ظهوره فى أفريقيا لأول مرة، وأكدوا أن انتشار هذا الفيروس فى القارة السمراء سيكون "كارثة أكبر" بكثير من انتشاره فى أمريكا اللاتينية.
وأكدت المنظمة أن 200 حالة من الفيروس تم تأكيدها فى الوقت الذى يشتبه فيه بإصابة الآلاف فى جمهورية "الرأس الأخضر" أو "كاب فريدى"، وذلك فى أول اندلاع للسلالة التى انتشرت فى أمريكا الجنوبية. وتم تأكيد إصابة 3 رضع بالفيروس المسبب لصغر حجم الرأس فى الجزيرة القريبة من السنغال، فى الوقت الذى تأكدت فيه إصابة 170 امرأة حامل بالفيروس.
وقالت "ماتشيديسو مويتى"، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية فى أفريقيا: "النتائج مقلقة لأنها دليل جديد على أن العدوى تنتشر إلى ما أبعد من أمريكا الجنوبية، وتقف على أعتاب أفريقيا".
ونقلت "الإندبندنت" عن البروفيسور بول هانتر، الخبير فى مجال الصحة الوقائية فى جامعة "إيست أنجيليا" قوله إن المرض من شبه المؤكد أنه انتقل الآن إلى قارة أفريقيا، متوقعا أن يتسبب ذلك فى "كارثة كبرى".
وأضاف بالقول: "بمجرد أن يكون لهذا الفيروس موطأ قدم فى أفريقيا، فأغلب الظن سينتشر بشكل كبير للغاية، وغالبا ستكون كارثة أكبر من أمريكا الجنوبية".