بدأت قمة المجلس الأوروبى المنعقدة فى الفترة من 10 وحتى 11 ديسمبر، بالوقوف دقيقة صمت، حدادًا على روح الرئيس الفرنسى الأسبق فاليرى جيسكار.
وتوفى الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان 2 ديسمبر عن 94 عاماً فى منزله بوسط فرنسا من جرّاء إصابته بفيروس كورونا.
وقالت أسرة الراحل في بيان إنّ فاليري جيسكار ديستان فى منزله في لوار-إيه-شير، وحالته الصحية تدهورت، وتوفي بسبب مضاعفات كوفيد 19"، وأنّ جنازته ستمثل حدثاً عائلياً خاصاً وفقاً لرغبته.
وجيسكار ديستان الذي أُدخل المستشفى مرّات عدة خلال الأشهر الأخيرة بسبب مشاكل في القلب كان حين انتخب في 1974 أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الخامسة إذ كان عمره 48 عاماً عندما تسلّم مفاتيح قصر الإليزيه.
وفي واحدة من آخر إطلالاته العلنية، شارك الرئيس الراحل في 30 سبتمبر 2019 في جنازة رئيس سابق آخر هو جاك شيراك الذي كان أول رئيس وزراء في عهد جيسكار ديستان.
وتولّى جيسكار ديستان الرئاسة في 1974 بعدما فاز على الاشتراكي فرنسوا ميتران الذي لم يلبث أن انتقم لهزيمته في 1981 حين فاز بالانتخابات وحرم الرئيس المنتهية ولايته من البقاء في سدّة الرئاسة لولاية ثانية.
وشكّل عهد هذا الرئيس الوسطي قطيعة مع النزعة الديجولية المحافظة التي طبعت فرنسا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بدءاً بعهد شارل ديغول نفسه ومن ثم وريثه السياسي جورج بومبيدو.
وأجرى جيسكار ديستان في فرنسا حملة إصلاحات جذرية تضمّنت تشريع الإجهاض وتحرير الطلاق وخفض سنّ الاقتراع إلى 18 عاماً.