انتقدت الخبيرة البرازيلية ديبورا دينيز تقاعس حكومات أمريكا اللاتينية إزاء منع فيروس زيكا، وعدم الحسم فى قرار الإجهاض الذى يعتبر من حق المرأة.
وقالت الخبيرة إن هناك ارتباط مهم للغاية بين زيكا وحقوق النساء وحقوق الأطفال ذوى الإعاقة، ولكن منطقتنا لا تحترم النساء ولا المعوقين".
وتعتبر دينيز أحد مؤسسى معهد أخلاقيات أنيس، وقالت ذلك فى مؤتمر دولى للنساء فى كوبنهاجن، مشيرة إلى أن المعهد قدم مؤخرا إلى المحكمة العليا البرازيلية عريضة للسماح بالإجهاض فى حالة إصابة الأم بفيروس زيكا، لأنه ليس هناك أدلة متزايدة تشير إلى وجود علاقة سببية بين الفيروس وحالات صغر الرأس.
وأضافت أن "فيروس زيكا وولادة أطفال معوقين مأساة إنسانية عندما يكون الضحايا هم من النساء، والأطفال، و هذا هو ما يجعل حكومات أمريكا اللاتينية لا تفعل شيئا لأنها قضية المرأة".
وقالت "الحديث عن زيكا ينطوى على حقوق المرأة وتنظيم الأسرة والإجهاض"، والخوف من ولادة أطفال معوقين يجعل ضرورة ملحة لفتح النقاش مجددا فى أمر الإجهاض،كما أن هناك زيادة هائلة فى إصابات صغر الرأس وإصابة العديد من الأمهات متلازمة جيلان باريه (خلل عصبى).
وأشارت دينيز إلى أن النساء الحوامل فى أمريكا اللاتينية "فى حالة من الذعر" بسبب عدم السماح بالإجهاض للأم التى تعانى من فيروس زيكا حيث أن الفيروس أصبح يمثل خطورة كبيرة على النساء الحوامل فى منطقتنا، لذلك فلابد على جميع دول أمريكا الاتينية السماح بالإجهاض، وخاصة فى البرازيل البلد الأكثر تضررا من هذا الوباء".
