ذكرت صحيفة الأوبزرفر، اليوم الأحد، أن حوالى 50 مليون شخص سوف يعانون من المجاعة نتيجة ظاهرة النينو بحلول عام 2017.
وحذرت الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية الدولية من هذه الظاهرة الخطيرة، مؤكدة أن أجزاء كبيرة من جنوب وشرق أفريقيا تعانى من جفاف المياه، مما أدى إلى تدمير المحاصيل ورفع أسعار المواد الغذائية وترك 31 مليون شخص يحتاجون للطعام و20 مليون يضافونن إلى هذا العدد هذا العام.
وقالت استيفين ابراين، رئيس الشئون الإنسانية فى الأمم المتحدة، إن ظاهرة النينو خلقت واحدة من أكبر الكوارث فى العالم، مؤكدة أن الأرقام فى ازدياد كبير، حيث إن قرابة مليون طفل فى شرق وجنوب أفريقيا وحدها يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقد أعلنت ملاوى وموزمبيق وزيمبابوى وناميبيا ومدغشقر وأنجولا وسويزلاند والكونغو الديمقراطية وكينيا حالة الطوارئ نتيجة هذه الظاهرة الخطيرة.
ومن جانبها، طالبت رئيس زيمبابوى روبرت موجابى بضرورة اللجوء إلى المساعدات الخارجية لشراء الطعام وفى ملاوى، فمن المتوقع أن يعلن فى الأسابيع المقبلة أن حوالى 8 ملايين شخص أى نصف السكان يعانون من نقص الطعام ويحتاجون إلى معونة غذائية خاصة بعد ارتفاع أسعار الذرة بنسبة 60% فى البلاد.
وأضاف الأمين العام للاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن حوالى 7 ملايين شخص فى سوريا و10 ملايين فى إثيوبيا و14 مليونا فى اليمن أيضا يعانون من نقص الطعام، مؤكدا أن الوضع أصبح حرجا للغاية.
وهناك مخاوف متزايدة من الجهات الدولية المانحة المجتمعين فى قمة الإنسانية فى الأمم المتحدة هذا الأسبوع فى اسطنبول أن لا تتعهد بما فيه الكفاية لشراء وتوصيل المواد الغذائية لتفادى هذه الكارثة الانسانية.
وقال وزير التنمية الدولية تيك هيرد، إننا لا نقف مكتوفى الأيدى بينما تعانى الملايين من ظاهرة النينو، مشيدا بدور بريطانيا العظيم فى مساعدة البلدان فى جميع أنحاء أفريقيا ودعم المتضررين من هذه الظاهرة الكارثية .
وتعد ظاهرة النينو ظاهرة مناخية طبيعية تحدث كل ثلاث سنوات في المحيط الهادئ، وهى ارتفاع في درجة حرارة سطح المحيط /0.5/ درجة مئوية، وقد تستمر هذه الظاهرة لمدة خمس سنوات، نتيجة لتسخين القسم الشمالى من المحيط الهادى، وتتسبب فى تبدلات مناخية في كل الكرة الأرضية، وتتمثل في الجفاف والفيضانات وتدمير المحاصيل الزراعية.