فى محاولة لتبرير صورة التدخلات التركية فى الشأن الداخلى للدول العربية، نشرت وكالة الأناضول تقرير تحليلى لها، اليوم الثلاثاء، حول ما وصفته بتدخلات عسكرية تقودها شركات خاصة تعبث بالأمن القومى العربى، وتعمدها تجاهل الدور التركى التخريبى فى عدد من البلدان العربية.
وأشارت الوكالة التركية إلى خطورة المرتزقة الذين يتم تجنيدهم وتخصيص مليارات الدولارات لهم للقتال في البلدان العربية، متجاهلة دورها في نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، ودعمها للتشكيلات المسلحة المتشددة في سوريا والعراق.
وأوضحت الوكالة أن تقديرات وزارة الخارجية الفرنسية تشير إلى أن قيمة عائدات شركات الأمن الخاصة بحوالى 400 مليار دولار، بحسب دراسة للباحث الأردنى وليد عبد الحى، ذكر فيها أن مجموع أرباح هذه الشركات فى الوطن العربى هو 45 مليار دولار ما بين 2011 و2014.
ولفتت الوكالة التركية إلى أن تعاظم دور الشركات العسكرية والأمنية العالمية سيكون على حساب الجيوش العربية التقليدية، متجاهلة دور المرتزقة السوريين والأجانب الذين تجندهم أنقرة للقتال فى عدد من البلدان العربية.
وتجاهلت وكالة "الأناضول" التركية التدخلات التى تقوم بها أنقرة فى شؤون الدول العربية واحتضانها لعناصر ينتمون إلى جماعات مصنفة إرهابية، فضلا عن تقديم أنقرة دعما سياسيا وإعلاميا واقتصاديا لجماعات متشددة تنشط فى مناطق الصراع سواء بسوريا أو ليبيا أو العراق.
وكانت الأمم المتحدة قد كشفت عن وجود نحو 20 ألفا من القوات الأجنبية والمرتزقة فى ليبيا وهذا انتهاك مروع للسيادة الليبية، محذرة أطراف الحوار السياسى الليبى من التقاعس وعرقلة جهود الحل السياسى، مؤكدة أن هناك أطراف تواصل إدخال السلاح إلى ليبيا وهذا ليس فى مصلحة البلد، مشيرة إلى أنها قطعت شوطا واسعا فى ملتقى الحوار فى تونس من خلال تحديد موعد للانتخابات.