انسحب حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة اليوم الاثنين من مباحثات مع ممثلين للطائفة المسلمة كان يهدف لتخفيف التوتر بعد أن قال الحزب أن الإسلام لا يتوافق مع الدستور الألمانى.
وقالت فراوكه بيرى زعيمة الحزب إنها انسحبت من الاجتماع بعد أن رفض أحد المسلمين البارزين فى ألمانيا سحب تعليق يشبه حزب البديل من أجل ألمانيا بالرايخ الثالث الذى قاده الزعيم النازى أدولف هتلر.
وجاء هذا التشبيه الشهر الماضى على لسان أيمن مزيك رئيس المجلس المركزى للمسلمين الذى نظم محادثات اليوم بعدما دعا حزب بيرى إلى فرض حظر على إقامة المآذن ووضع النقاب.
وقالت بيرى للصحفيين "كنا مطالبين بأن نسمح بتشبيه حزبنا كحزب من الرايخ الثالث. لم تسحب المقارنات التى شبهت حزب البديل من أجل ألمانيا مرارا وتكرارا بالرايخ الثالث."
ويشعر المسلمون فى ألمانيا بالقلق من صعود ذلك الحزب الذى حصل على تمثيل فى ثلاثة من برلمانات الولايات فى مارس آذار الماضى بعد أن استطاع اجتذاب الناخبين الغاضبين من ترحيب المستشارة أنجيلا ميركل بالمهاجرين الفارين من الصراعات فى سوريا والعراق وغيرهما.
وبعد اجتماع اليوم جدد مزيك انتقاده لحزب البديل من أجل ألمانيا.
وقال "قبل كل شىء فإن القول أن الإسلام لا يتوافق مع ألمانيا يوضح بجلاء استمرار تلك النزعة الشعبوية والتشوية والتحيز."
ويعيش نحو أربعة ملايين مسلم فى ألمانيا يشكلون 5 بالمئة من السكان.