انتقدت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس، ما وصفته بـ "المعايير المزدوجة" حيال التعاطى مع المظاهرات العنيفة والفوضى، وذلك في إشارة إلى اقتحام مؤيدين للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته "دونالد ترمب" مبنى الكونجرس وتعطيل عملية التصديق على فوز "جو بايدن" في الانتخابات الرئاسية، وبين مشهد العنف في منطقة "هونج كونج" الإدارية الخاصة عام 2019.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينج" - في تصريح خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي وسقوط عدد من القتلى- "تابعنا ما يحدث في الولايات المتحدة، ونعتقد أن الشعب الأمريكي يريد استعادة النظام الطبيعي".
وأضافت يينج "في يوليو 2019، اقتحم متظاهرون متطرفون في هونج كونج مبنى المجلس التشريعي في المنطقة، وأتلفوا مرافق المجلس، وهاجموا واعتدوا على ضباط الشرطة بمساحيق وسوائل سامة، ووصل الأمر إلى حد طعنهم بالسكاكين، فيما حافظت شرطة هونج كونج على درجة عالية من ضبط النفس والمهنية، ولم يسقط أي من المتظاهرين قتيلا.. ما يحدث في واشنطن الآن أقل عنفا وتدميرا مما حدث في هونج كونج، ولكن سقط أربعة قتلى".
وتساءلت يينج "ما هي الكلمات التي استخدمها المسؤولون الأمريكيون وأعضاء في الكونجرس وبعض وسائل الإعلام لوصف الأوضاع الحالية المتعلقة بالكونجرس؟ وما هي اللغة المستخدمة لوصف ما حدث حينها في هونج كونج؟ إنهم يصفون أحداث الكونجرس بأعمال عنف، وأن المشاركين فيها يمارسون أعمال البلطجة وأنهم متطرفون وأشرار، وما يحدث يدعو للخزي. ولكن فيما يتعلق بهونج كونج، تم وصفها بـ (المشهد الجميل)، وتوصيف المتظاهرين المتطرفين والعنيفين بأنهم أبطال ديمقراطيون، وأن الشعب الأمريكي يساندهم".
وتابعت يينج "إن التناقض بين رد فعل وكلمات البعض في الولايات المتحدة على ما حدث في هونج كونج عام 2019 وما يحدث في الولايات المتحدة اليوم والأسباب الكامنة وراءه هي أمور مثيرة للبحث وتستحق التفكير الجاد والعميق".
وواصلت يينج "نعتقد أن الشعب الأمريكي يريد الأمن والهدوء، لا سيما في الحالة الحرجة الراهنة المتعلقة بوباء (كوفيد-19)، ونأمل أن ينعم الشعب الأمريكي بالسلام والاستقرار والأمن في أقرب وقت ممكن".