أعلنت منظمة "ايجاد" عن رفع عقوبات السفر التى فرضتها على النائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار خلال فترة الحرب الأهلية، جاء هذا القرار بعد عدة تأكيدات شفهية من قبل مبعوثى منظمة "إيجاد" الذين أكدوا أن "مشار" أصبح حر الحركة في السفر إلى أي دولة عضو بالمنظمة الحكومية الأفريقية شبه الإقليمية "إيجاد" وأن إقامته الجبرية لم تعد سارية.
وجاء في بيان صدر بعد القمة الاستثنائية الـ 38 لرؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، والتي عقدت في جيبوتي نهاية ديسمبر الماضي: "أكد رؤساء الدول والحكومات أنه لا توجد حاليا أي قيود سفر من أي نوع تفرضها إيجاد على النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان، الدكتور رياك مشار تيني".
وأضاف البيان أن قادة جنوب السودان حققوا "تقدما يستحق الثناء" بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في فبراير الماضي، عقب التوقيع على اتفاق سلام جديد بشأن حل النزاع في جمهورية جنوب السودان في سبتمبر 2018، كما أثنت "إيجاد"، التي تتخذ من دولة جيبوتي مقرا لها، على نتائج تطبيق اتفاق السلام وتعيين حُكام الولايات.
تجدر الإشارة إلى أن الدعوة إلى هذه القمة الاستثنائية تمت من أجل مناقشة قضايا الأمن الإقليمي؛ والاستجابة لوباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، الذي أصاب حتى الآن أكثر من 290 ألف شخص وقتل 5400 آخرين في منطقة الإيجاد، التي تضم كينيا وجنوب السودان والسودان وإثيوبيا وأوغندا واريتريا والصومال وجيبوتي.
وكان مشار، الذي فر من جنوب السودان في يونيو 2016 بعد انتهاك نسخة سابقة من اتفاق السلام، مُنع من السفر إلى الدول الأعضاء في "إيجاد". وعادة ما كان يُطلب منه الحصول على إذن خاص من "ايجاد" للسفر لأي مفاوضات في السودان أو إثيوبيا.