أعلن رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كريستوفر راي، أن المكتب يتابع "قدرًا كبيرًا من الأحاديث المقلقة عبر الإنترنت" حول الأحداث التي يُحتمل أن تتسبب في اندلاع أعمال عنف خلال تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الأسبوع المقبل.
وقال راي - في تصريح صحفي مع نائب الرئيس مايك بنس في مقر الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بالعاصمة واشنطن نقلته صحيفة ذا هيل الأمريكية على موقعها الالكتروني- اليوم الجمعة "نتابع حاليا جميع التلميحات إن كانت دعوات للاحتجاجات المسلحة والتهديدات المحتملة قبل التنصيب".
وأضاف : "نحن قلقون بشأن احتمالية اندلاع أعمال عنف في العديد من الاحتجاجات والتجمعات المخطط لها هنا في واشنطن وفي مباني الكابيتول الحكومية في جميع أنحاء البلاد خلال الأيام القادمة".
وتأتي تعليقات راي بعد اندلاع أعمال الشغب في السادس من يناير في مبنى الكونجرس الأمريكي عندما اقتحم أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب المبنى بينما كان الكونجرس يعقد جلسة مشتركة للتصديق على الأصوات الانتخابية التي تؤكد أن بايدن هو الرئيس المقبل، مما أسفر عن إصابة عديد من الأشخاص ومقتل آخرين من بينهم ضابط شرطة في الكابيتول.
في سياق متصل، استهل بنس المؤتمر الصحفي في مقر الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بطمأنة الشعب الأمريكي أن تنصيب بايدن سيكون آمنًا على الرغم من مخاوف السلامة المتزايدة بعد أعمال الشغب في الكونجرس.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأنه من المتوقع أن يحضر بنس مراسم أداء اليمين، لكن الرئيس ترامب، الذي أثار غضب مؤيديه منذ شهور بزعمه بأن الانتخابات مسروقة، لن يحضر حفل التنصيب.
ونقلت الصحيفة عن نائب الرئيس الأمريكي، قوله : "لقد شهدنا جميعًا ذلك اليوم من السادس من يناير. ولكن كما أوضح الرئيس ترامب أمس، نحن ملتزمون بانتقال منظم وتنصيب آمن، الشعب الأمريكي لا يستحق أقل من ذلك".
وأضافت (ذا هيل) أن مكتب التحقيقات الفيدرالي والخدمة السرية الأمريكية أطلعتا أمس الأول على التهديدات الأمنية المحتملة لتنصيبه. وأطلعا النواب في وقت سابق من هذا الأسبوع على أربعة تهديدات مسلحة تستهدف مبنى الكونجرس والبيت الأبيض والمحكمة العليا. ووصفها أحد الديمقراطيين بأنها "أكثر الساعات التي تقشعر لها الأبدان".
وأعرب المسؤولون في إفادة الخميس عن ثقتهم في قدرتهم على الحفاظ على أمن حفل التنصيب.
واشارت الصحيفة الأمريكية إلى إقامة سياج حول مبنى الكونجرس الأمريكي والمحكمة العليا إلى جانب تمركز أعضاء من الحرس الوطني في مبنى الكابيتول في الأيام التي تلت أعمال الشغب.
في السياق ذاته، أخبر مدير الخدمة السرية جيمس موراي، بنس بأن وكالته وشركاءها يخططون لحفل التنصيب منذ أكثر من تسعة أشهر.
وقال موراي متحدثًا عن الخرق الذي حدث الأسبوع الماضي في مبنى الكونجرس: "نحن واثقون جدًا من خطتنا الأمنية، لكننا دائمًا ما نضع نصب أعيننا التطلع للاستفادة من الدروس المكتسبة".