اخبار كوريا الجنوبيه
قالت وزارة الدفاع الوطنى فى سول الخميس، أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تناقشان سبل نشر أسلحة أمريكية " إستراتيجية " فى كوريا الجنوبية بعد التجربة النووية التى أجرتها كوريا الشمالية أمس.
وقال مسئول فى الوزارة- فى مؤتمر صحفى- أن "رئيس هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية الجنرال لى سون جين عقد وقائد القوات الامريكية فى كوريا الجنرال كورتيس سكاباروتى لقاء أمس ناقشا خلاله نشر أسلحة أمريكية استراتيجية فى شبه الجزيرة الكورية".
وتشمل الأسلحة الاستراتيجية الأمريكية التى يمكن نشرها فى شبه الجزيرة الكورية غواصة تعمل بالطاقة النووية، والمقاتلة الشبح اف-22 وقاذفة القنابل بى-52.
وأضاف المسئول- وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)- أن "التفاصيل، بما فى ذلك تاريخ نشرها لم تحدد بعد ويتم الآن استعراض جميع الأفكار المختلفة".
وبعد ساعات من التجربة النووية الكورية الشمالية صباح امس عقد وزير الدفاع الكورى الجنوبى هان مين كو اجتماعا عبر الهاتف مع نظيره الأمريكى أشتون كارتر؛ لمناقشة كيفية تشديد التعاون الأمنى بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية أخرى هى الرابعة.
وقال هان- فى بيان صحفى مشترك مع كارتر، فى وقت سابق اليوم- أن "كارتر أكد التزام الولايات المتحدة الصارم بالدفاع عن كوريا الجنوبية، وهذا يشمل جميع أنواع الردع الموسع".
كما أشار هان وكارتر إلى أنه لن يتم الاعتراف بكوريا الشمالية فى المجتمع الدولى كدولة تمتلك قدرات نووية مشروعة، وفقا للبيان المشترك الذى أفاد أيضا بأن "الوزيرين اتفقا على أن كوريا الشمالية يجب أن تدفع الثمن الذى يتناسب مع الاستفزاز".
وكانت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه والرئيس الأمريكى باراك أوباما،اتفقا فيما يتعلق بالتجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية، على التعاون الوثيق بين البلدين فى تسريع تبنى مجلس الأمن الدولى للأمم المتحدة لقرار يفرض عقوبات قوية وشاملة على كوريا الشمالية.
وقال المكتب الرئاسى فى سول الخميس، أن بارك تلقت اتصالا هاتفيا من أوباما وناقشت معه باستفاضة تقييم التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية وسبل مواجهتها لمدة 20 دقيقة.
وأشار المكتب الرئاسى إلى أن الرئيسين أوضحا فى الاتصال الهاتفى أن المجتمع الدولى فضلا عن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يحذرون مرارا من أنهم لن يتغاضوا عن التجربة النووية الكورية الشمالية، وسيجعلون بيونج يانج تدفع ثمنها، واتفقا على أن كوريا الشمالية يتعين عليها أن تدفع الثمن الذى يتناسب مع تجربتها النووية الأخيرة.
وأوضح المكتب، وفقا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب، أن أوباما شدد على ضرورة فرض عقوبات قوية وشاملة على بيونج يانج وتعهد بالتعاون الوثيق مع كوريا الجنوبية من أجل ذلك.
وتعهد الزعيمان بأن تكون القضية النووية الكورية الشمالية على رأس أولويات البلدين باعتبارها قضية ملحة تحتاج لمعالجة ناجحة وراسخة بحسب ما اتفقا عليه فى محادثات القمة بينهما فى أكتوبر الماضى، والسعى للمضى قدما فى نقاش سبل متنوعة لحل هذه القضية.
وأضاف المكتب الرئاسى الكورى الجنوبى أن بارك وأوباما اتفقا على ضرورة التعاون الثلاثى بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، ومع الصين.
وقال أوباما أن التجربة النووية الكورية الشمالية تهدد الأمن الإقليمى فى المنطقة وتنتهك قرارات مجلس الأمن الدولى والمحادثات السداسية الهادفة لنزع السلاح النووى، مضيفا أن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية أمن الدولة الحليفة لها.
وردا على ذلك، أعربت بارك عن شكرها للرئيس الأمريكى على تأكيده بشأن الالتزام الصارم بالدفاع عن كوريا الجنوبية والتعبير عن إرادته فى اتخاذ ردود صارمة على التجربة النووية الكورية الشمالية، معبرة عن أملها فى تعزيز التعاون الوثيق بين البلدين فى مجلس الأمن الدولى وغيره.
وأشادت بإسراع كل من الحكومتين الكورية الجنوبية والأمريكية بإصدار بيان يندد بالتجربة النووية الكورية الشمالية، مما يدل على رسوخ ومتانة التحالف بين البلدين.